لي مِنْ كَرَامَةِ أَمْسِهِ وَكَنْتُ قَدْ أَخَذْتُ إلَى مَقَامِهِ العَالِي فِي الانْتِقَال فَأَشَارَ إشَارَةَ مُنْشِطْ وَأَسْعَفَ إِسْعَافَ مُغْتَبِطْ فَبَقِيتُ مُتَوَقَعَاً لِلَفْظِهِ مُتَأمِّلاً إلَى وُرُودِ الالْتِفَاتِ ولَوْ بِلَحْظِهِ ... فَلَوْ زارني من نَحْو أفقك بارق ... لهز جَنَاحِي طَائِراً نَحْوَكَ الوِدُّ ... ومَا عَلَى غَيْرِ يَدِكَ الكَرِيمَةِ يَكُونُ مِنْ هَذَا المَكَانُ سِرَاحِي وَلَا أَرْجُو من غير التفاتك أنَ يَرَاشَ جَنَاحِي فَاجْعَلْنِي بِبَالٍ مِنْ اعْتِنَائِكَ فَإنِّي لَمْ أُوَجِّهْ وَجْهِي إلَى غَيْرِ رَجَائِكَ وَمن شعره قَوْله ... تَبَسَّمَ شَيْبِي فِي عَذَارِي منكبا ... فَقلت لَهُ ياليت طَرْفِي قَدْ عَمِي
فَقَالَ عَجِيبٌ بُغْضُ مَنْ لَاحَ طالعا ... كصبح وَلَمْ يُظْهِرْ خِلافَ التَّبَسُّمِ
وَلَمْ يَدْرِ أنَّ اللَّيْل وَالْوَيْل طيه ... وَهل هُوَ إِلَاّ مِثْلُ رَقْمٍ بِأَرْقَمِ
تَرَانِي أَهْوَاهُ وَقَدْ صَارَ مَنْ بِهِ ... أَهِيمُ إذَا مَا مَرَّ بِي لَمْ يُسَلِّمِ ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute