للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في إيمانها خيرا} (١). (٦/ ٢٦٧)

٢٦٨٢٧ - عن معاوية بن أبي سفيان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تنقطِعُ الهجرةُ حتى تنقطِعَ التوبة، ولا تنقطِعُ التوبةُ حتى تطلُعَ الشمس من مغربها» (٢). (٦/ ٢٧٥)

٢٦٨٢٨ - عن مالك بن يَخامِرَ السَّكْسَكِيِّ، عن عبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الهجرةُ خصلتان: إحداهما أن تَهجُر السيئات، والأخرى أن تهاجر إلى الله ورسوله، ولا تنقطِعُ الهجرة ما تُقْبلُ التوبة، ولا تزالُ التوبة مقبولة حتى تطلُعَ الشمس من المغرب، فإذا طَلَعتْ طُبِعَ على كلِّ قلبٍ بما فيه، وكُفِي الناسُ العَمَل» (٣). (٦/ ٢٧٥)

٢٦٨٢٩ - عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صبيحةَ تطلُعُ الشمس من مغربها يصيرُ في هذه الأمة قِرَدةٌ وخنازير، وتُطْوى الدَّواوين، وتجِفُّ الأقلام، لا يُزادُ في حسنة، ولا يُنقَصُ من سيئة، ولا ينفعُ نفسًا إيمانُها لم تكن آمنتْ من قبل أو كسَبَتْ في إيمانها خيرًا» (٤). (٦/ ٢٧٦)

٢٦٨٣٠ - عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «خلقَ الله عند المشرق حجابًا من الظُّلمة على البحر السابع على مِقْدار ليالي الدُّنيا كلِّها، فإذا كان غروب الشمس أقبَل ملَكٌ من الملائكة قد وُكِّلَ بالليل، فيقبِضُ قبضةً من ظُلمة ذلك الحجاب، ثم يستقبِلُ المغرب، فلا يزالُ يُرْسِلُ تلك الظُّلمة من خلال أصابعه قليلًا قليلًا، وهو يُراعي الشَّفَق، فإذا غاب الشَّفَقُ أرسَل الظُّلمة كلَّها، ثم ينشُرُ جناحيه، فيبلغان أقطار الأرض


(١) أخرجه أحمد ١١/ ٤٦٩ - ٤٧٠ (٦٨٨١)، وابن جرير ١٠/ ١٧ - ١٨. وأخرج مسلم ٤/ ٢٢٦٠ (٢٩٤١)، وأبو داود ٦/ ٣٦٨ - ٣٦٩ (٤٣١٠)، وابن ماجه ٥/ ١٨٧ (٤٠٦٩) المرفوع منه فقط.
قال الهيثمي في المجمع ٨/ ٨ - ٩ (١٢٥٧٩): «في الصحيح طرف من أوله. رواه أحمد، والبزار، والطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح».
(٢) أخرجه أحمد ٢٨/ ١١١ (١٦٩٠٦)، وأبو داود ٤/ ١٣٦ (٢٤٧٩).
قال البغوي في شرح السنة ١٠/ ٣٧١: «وهذا حديث في إسناده مقال». وقال الألباني في الإرواء ٥/ ٣٣ (١٢٠٨): «صحيح». وكذا في صحيح أبي داود ٧/ ٢٤٣ (٢٢٤١).
(٣) أخرجه أحمد ٣/ ٢٠٦ (١٦٧١).
قال ابن عساكر في تاريخه ٣١/ ٣٠٦: «قال ابن منده: غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه». وقال ابن كثير في تفسيره ٣/ ٣٧٥: «هذا الحديث حسن الإسناد، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة». وقال في البداية والنهاية ١٩/ ٢٦٣: «وهذا إسناد جيد قوي». وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٢٥٠ - ٢٥١ (٩٢٨٠): «ورجال أحمد ثقات». وقال الألباني في الإرواء ٥/ ٣٤: «وهذا إسناد شامي حسن».
(٤) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>