للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٤٣٦٨ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: {كالدِّهانِ} كالأديم الأحمر (١). (ز)

٧٤٣٦٩ - قال مقاتل بن سليمان: {فَإذا انْشَقَّتِ السَّماءُ} يعني: انفرجت من المَجرّة، وهو البياض الذي يُرى في وسط السماء، وهو شَرْج السماء؛ لنُزول من فيها، يعني: الرّبّ تعالى والملائكة {فَكانَتْ} يعني: فصارت من الخوف {ورْدَةً كالدِّهان} شبّه لونها في التغيّر والتلوّن بدهان الوَرد الصافي (٢). (ز)

٧٤٣٧٠ - قال عبد الملك ابن جُرَيْج: {كالدِّهانِ} تذوب السماء كالدُّهن الذائب، وذلك حين يصيبها حرّ جهنم (٣).

٧٤٣٧١ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {فَكانَتْ ورْدَةً كالدِّهانِ}، قال: مُشرقة كالدّهان (٤) [٦٣٨٧]. (ز)

٧٤٣٧٢ - قال أبو صالح الدنداني [الهُذيل بن حبيب]: شبّه لونها بلون دُهن الوَرد، ويقال: بلون الفَرس الوَرد؛ يكون في الربيع كميتًا أشقر، وفي الشتاء أحمر، فإذا اشتد البَرد كان أغبر، فشبّه لون السماء في اختلاف أحوالها بلون الفَرس في الأزمنة المختلفة (٥). (ز)

آثار متعلقة بالآية:

٧٤٣٧٣ - عن لقمان بن عامر الحنفي: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مرّ بشابٍّ يقرأ: {فَإذا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ ورْدَةً كالدِّهانِ}، فوقف، فاقشعرّ، وخَنقَته العَبْرة، فجعل يبكي، ويقول: ويحي مِن يومٍ تنشقّ فيه السماء. فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «مثلها يا فتى، فوالذي نفسي بيده،


[٦٣٨٧] اختُلف في قوله: {كالدهان} على أقوال: الأول: كالدّهن صافية الحُمرة مشرقة. الثاني: كانت وردة كالأديم.
وقد رجّح ابنُ جرير (٢٢/ ٢٢٩) -مستندًا إلى اللغة- القول الأول، فقال: «وأولى القولين في ذلك بالصواب قول مَن قال: عني به: الدّهن في إشراق لونه. لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب».

<<  <  ج: ص:  >  >>