للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عتبة بن عبد شمس، فقال: أنا أعلمُ لكم ذلك. فقام، فاسْتَأذَنَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخل عليه، ثم خرج إلينا، فقال: أخبرَنا أنها صلاةُ العصر (١). (٣/ ٨٦)

٩٤٩١ - عن سَمُرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: {حافِظوا على الصلوات والصلاةِ الوسطى}. وسمّاها لنا، وإنما هي صلاة العصر (٢). (٣/ ٨٥)

٩٤٩٢ - عن سَمُرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «صلاةُ الوسطى صلاةُ العصر» (٣). (٣/ ٨٥)

٩٤٩٣ - عن سَمُرةَ بن جُنْدَبٍ، قال: أمرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن نُحافِظ على الصلوات كلِّهن، وأوصانا بالصلاة الوسطى، ونبَّأنا أنّها صلاة العصر (٤). (٣/ ٨٥)

٩٤٩٤ - عن أُمِّ سلمة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «شغلونا عن الصلاة الوسطى


(١) أخرجه الحاكم ٣/ ٧٤٠ (٦٦٩١) ولفظه: بقباء عند بيت رسول الله!، وابن جرير ٤/ ٣٥٦.
قال ابن كثير في تفسيره ١/ ٦٤٩: «غريب من هذا الوجه جِدًّا». وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٣٠٩ (١٧٢٤): «رواه الطبراني في الكبير، والبزار، وقال: لا نعلم روى أبو هاشم ابن عتبة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث وحديثًا آخر، قلت: ورجاله موثقون».
(٢) أخرجه أحمد ٣٣/ ٢٨٢ (٢٠٠٩١)، وابن جرير ٤/ ٣٥٠، ٣٥٧، من طريق الحسن البصري، عن سمرة به.
وفي سماع الحسن البصري عن سمرة اختلاف وكلام كثير، قال العلائيُّ في جامع التحصيل ص ١٦٥: «وأما روايته عن سمرة بن جندب، ففي صحيح البخاري سماعه منه لحديث العقيقة، وقد رُوِي عنه نسخة كبيرة غالبها في السنن الأربعة، وعند علي بن المديني أن كلها سماع، وكذلك حكى الترمذي عن البخاري نحو هذا، وقال يحيى بن سعيد القطان وجماعة كثيرون هي كتاب، وذلك لا يقتضي الانقطاع، وفي مسند أحمد بن حنبل ... جاء رجل إلى الحسن البصري، فقال: إنّ عبدًا له أبَق، وإنّه نذر إن قدر عليه أن يقطع يده. فقال الحسن: حدثنا سمرة، قال: قَلَّ ما خطبنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خطبة إلا أمر فيها بالصدقة، ونهى عن المثلة. وهذا يقتضي سماعَه من سمرة لغير حديث العقيقة».
(٣) أخرجه أحمد ٣٣/ ٣٩٠ (٢٠٢٥٥)، ٣٣/ ٣١٣ (٢٠١٢٩)، والترمذي ٥/ ٢٣٩ (٣٢٢٥).
قال الترمذي: «حديث حسن صحيح». وينظر الكلام على سماع الحسن البصري من سمرة في الحديث السابق.
(٤) أخرجه البزار ١٠/ ٤٤٩ (٤٦٠٧)، والطبراني في الكبير ٧/ ٢٠٠ (٦٨٢٣)، ٧/ ٢٤٨ (٧٠٠٩، ٧٠١٠)، من طريق جعفر بن سعد بن سمرة، قال: حدثني خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سمرة، عن سمرة بن جندب.
وهذا الإسناد ضعَّفه أهلُ الحديث؛ لتسلسله بالمجاهيل، قال ابن القطّان الفاسيِّ في بيان الوهم والإيهام ٣/ ٢٣٢: «إسناد مجهول قبل الوصول إلى سليمان، تروى به جملة أحاديث». وقال أيضًا ٥/ ١٣٨: «إسناد مجهول ألبتة، فيه جعفر بن سعد بن سمرة، وخبيب بن سليمان بن سمرة، وأبوه سليمان بن سمرة، وما من هؤلاء مَن تُعرَف له حال، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم، وهو إسنادٌ تُروى به جملة أحاديث، قد ذكر البزار منها نحو المائة». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ١/ ٤٠٨: «وبكلِّ حالٍ هذا إسنادٌ مظلمٌ، لا ينهض بحكم».

<<  <  ج: ص:  >  >>