وعند التأمل في عامة الوجوه تتأكد دقة الراغب في تأصيله هذا حيث جمع الوجوه كلها في أنها يرغبها الكل.
[نتيجة الدراسة]
[تحصل من تلك الدراسة صحة تسعة عشر وجها وهي]
الوجه الأول: الإيمان. ودل عليه قوله تعالى: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ} [الأنفال: ٢٣]. وقوله تعالى: {إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا} [الأنفال: ٧٠]. وقوله تعالى: {يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا} [هود: ٣١]، ومأخذه التفسير بالمثال.
الوجه الثاني: الإسلام. ودل عليه قوله تعالى: {مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ} [القلم: ١٢]، ومأخذه سبب النزول.
الوجه الثالث: المال. ودل عليه قوله تعالى: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا} [البقرة: ١٨٠]. ودل عليه قوله تعالى: {قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ} [البقرة: ٢١٥]، ومأخذه العرف القرآني.
الوجه الرابع: العافية. وقوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ} [الأنعام: ١٧]، وقوله تعالى: {وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ} [يونس: ١٠٧]، ومأخذه التفسير بالمثال.
الوجه الخامس: الأجر. ودل عليه قوله تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ} [الحج: ٣٦]، ومأخذه التفسير بالمثال.
الوجه السادس: الأفضل. ودل عليه قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنين: ١١٨]، ودل عليه قوله تعالى: {خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [المؤمنين: ١١٤].
وقوله تعالى: {خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} [المؤمنين: ٨٧]، ومأخذه الاستعمال العربي.
الوجه السابع: الطعام. ودل عليه قوله تعالى: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: ٢٤]، ومأخذه تفسيرالسلف، ويجوز أن يكون مأخذه التفسير بالمثال
الوجه الثامن: الظفر. ودل عليه قوله تعالى: {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا} [الأحزاب: ٢٥]، ومأخذه السياق القرآني.
الوجه التاسع: الخيل. ودل عليه قوله تعالى: {إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي} [ص: ٣٢]، ومأخذه السياق القرآني.