للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال به من السلف: قتادة، والسُّدي (١).

ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٢).

ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه التفسير بالمثال. ويجوز أن يكون مأخذه السياق القرآني.

الوجه الخامس: النخلة.

ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ [إبراهيم: ٢٤].

ويشهد له حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: «كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أخبروني بشجرة تشبه؛ أو كالرجل المسلم لا يتحاتُّ ورقها، ولا ولا ولا، تؤتي أكلها كل حين، قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر، وعمر لا يتكلمان، فكرهت أن أتكلم، فلمالم يقولوا شيئا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هي النخلة، فلما قمنا قلت لعمر: يا أبتاه والله لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة، فقال ما منعك أن تكلم؟ قال: لم أركم تكلمون فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئا، قال عمر: لأن تكون قلتها أحب إلي من كذا وكذا». (٣)

وقال به من السلف: أنس بن مالك، وابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، والضحاك، وقتادة، وابن زيد (٤).

ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير (٥).


(١) جامع البيان ٢٣/ ٧٨.
(٢) معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٨٧. جامع البيان ٢٣/ ٧٨. معاني القرآن للنحاس ٦/ ٣٣. معالم التنزيل ١٠٩٠. الكشاف
٤/ ٤٨. المحرر الوجيز ٤/ ٤٧٥. الجامع لأحكام القرآن ١٥/ ٥٨. البحر المحيط ٩/ ١٠٦. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٥/ ٣٤٥.
(٣) أخرجه البخاري (كتاب التفسير، باب قوله تعالى: {ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة} [إبراهيم: ٢٤]، ٤/ ١٧٣٥، برقم ٤٤٢١).
(٤) جامع البيان ١٣/ ٢٥٥.
(٥) جامع البيان ١٣/ ٢٥٥. معاني القرآن وإعرابه ٣/ ١٦٠. معاني القرآن للنحاس ٣/ ٥٢٥. معالم التنزيل ٦٨٥. الكشاف ٢/ ٥١٩. المحرر الوجيز ٣/ ٣٣٥. الجامع لأحكام القرآن ٩/ ٢٣٦. البحر المحيط ٦/ ٤٣١. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٦٧٢.

<<  <   >  >>