الوجه الخامس عشر: القضاء. ودل عليه قوله تعالى:{إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ}[الأعراف: ١٥٥]، ومأخذه التفسير باللازم لأن القضاء من لوازم الفتنة.
[المطلب الثاني: دراسة وجوه كلمة الرحمة]
[باب الرحمة]
قال ابن الجوزي:
«الرحمة: النعمة على المحتاج.
قال ابن فارس: يقال رحم يرحم إذا رق. والرحم والمرحمة والرحمة بمعنى واحد (١).
وذكر أهل التفسير أن الرحمة في القرآن على ستة عشر وجهاً:
أحدهما: الجنة. ومنه قوله تعالى في البقرة:{أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ}[البقرة: ٢١٨]، وفي آل عمران:{وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ}[آل عمران: ١٠٧]، وفي سورة النساء:{فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ}[النساء: ١٧٥]، وفي بني إسرائيل:
(١) مقاييس اللغة ص ٤٢٩.وللاستزادة ينظر: العين ص ٣٤٢. وتهذيب اللغة، ولسان العرب (رحم).