للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيضًا لمدة سنتين وتخرَّج سنة ١٩٥٠ م، مع حصوله على إجازة في علم النفس.

ثم عاد بعد ذلك إلى موطنه.

وقد أمْلقَ والدي بعد وفاة والده رحمهما الله تعالى حتى مرَّ به يوم وهو لا يملك إلَّا اللباس الذي عليه، كما أنه منع نفسه من الفاكهة في أثناء الطلب بمصر حتى يشتري بثمنها كتبًا عوضًا عنها.

* مذهبه:

كان حنفيًا، متقنًا للمذهب الحنفي الذي نشأ عليه ودرَسه على عدد من المشايخ ولا سيما الفقيهان الشيخ مصطفى الزرقا والشيخ المفتي أحمد الحجي الكردي الحنفي مفتي الأحناف في حلب، كما كانت له قراءات ومطالعات فردية كثيرة يغوص فيها في أعماق الكتب ويُوَشِّي على صفحاتها ملاحظاته وآراءه.

وكانت له مشاركة قوية واطلاع جيد على المذهب الشافعي، وهما المذهبان السائدان في بلاد الشام.

قال تلميذه الكبير الشيخ محمد عوَّامة حفظه الله في "الاثنينية" (١): وأحفظ


(١) ١١: ٦٢٠. والاثنينية: نسبة إلى يوم الاثنين، حفلة تكريم يقيمها الوجيه الحجازي سعادة الشيخ عبد المقصود بن محمد سعيد خُوْجَه يوم الاثنين في قصره بمدينة جُدَّة، يكرِّم فيها علماء وأدباء وشخصيات هذه الأمة الذين لا يُحِسُّ كثير من الناس بمكانتهم إلَّا بعد أن يصبحوا جزءًا من التاريخ، وينتقلوا إلى الدار الآخرة.
فقام الشيخ عبد المقصود أحسن الله إليه بفرض الكفاية هذا خير قيام، ثم إنه طبع وقائع حفلات الاثنينية في مجلدات أنيقة لتدوَّن في التاريخ.
وعادته في تلك الحفلة أن يرحب بالضيف المكرَّم ويعرف به، ثم يدعو بعض أصدقاء الضيف ومعارفه للكلام عنه وذكر معرفتهم به، ومآثره وفضائله، ثم يلقي الضيف كلمته، ثم يترك المجال للأسئلة والأجوبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>