لربيعةَ ومالكٍ وابن أبي ذئب، ومنهم عبدُ اللّه بن منارة مولى المنصور، وولَدُ أشعب، فذكر الخبر كلَّه.
ثم لما وَلَّى المأمونُ ولايةَ العهد بعده لعليّ بن موسى الرضا، أَنِفَ بنو العباس من ذلك، وبايعوا إبراهيمَ بالخلافة عِوَض المأمون، وذلك في المحرّم سنة اثنتين ومئتين ولُقب المَرْضِيَّ، وقيل: المبارك، وأقام مُدةً ثم أَدبَر أمرُه، وجاء المأمون من خُراسان إلى بغداد، فصلّى إبراهيمُ صلاة العصر، ووافى جيش المأمونُ فتغيَّب إبراهيم، وكانت مدتُه دون السنة، ثم ظَفِرَ به فعفا عنه، وذلك في سنة عشرة.
وكان قد تعلّم الغِناءَ ففاق فيه أقرانَه، فاستمر يَخْدُم المأمون ومَنْ بعده، واستمر بِزِيِّ المغَنِّين، وله في ذلك أخبار كثيرة، وأورد منها أبو الفَرَج في "الأغاني" شيئًا كثيرًا.
وقال المَرْزُباني: كان شاعرًا مطبوعًا مُكْثِرًا، من أحسن الناس غِناءً وأعلمِهم به. وقال يعقوب بن سفيان في "تاريخه": إنه حَجَّ بالناس سنة أربع وثمانين في خلافة أخيه الرشيد.
قال أبو حسان الزيادي في "تاريخه": مات إبراهيمُ بن المهدي في خلافة المعتصم في شهر رمضان سنة أربع وعشرين ومئتين.
٢٦٩ - إبراهيم بن محمد الآمِدِي الخَوَّاص، أحد الزُّهّاد، قال ابن طاهر: أحاديثُه موضوعة.
قلت: روى عن الحسن الزَّعْفَراني حديثًا باطلًا، انتهى.