على رسول الله- ﷺ فسمعنا منه، وما بقي من تلك الجماعة غيري، فأنا أحكم في أصحابي بما سمعته من رسول الله ﷺ. ولم يذكر لنا اسم الرجل من الجن ولا سأله عن اسمه.
أنبأنا عبد الله بن محمد غازي الهندي - مكاتبة، ثم مشافهة بمكة المكرمة -، قال: أنبأنا عبد الحق الإله أبادي، أنا قطب الدين الدهلوي، أنا إسحاق ابن بنت عبد العزيز، عن أبي طاهر الكوراني، عن أبيه، قال: أنبأنا الصفي القشاشي، أنبأنا أحمد بن علي الشناوي، أنبأنا شمس الدين محمد بن أحمد الرحلي، أنبأنا زكريا بن محمد الأنصاري، أنبأنا أحمد بن علي الحافظ، عن نور الدين علي بن محمد بن محمد بن النعمان الأنصاري الهوي، اجتمعت به في مدينته التي يقال لها: هو، وهي بالقرب من قوص بالصعيد الأعلى، عن أبي السراج قاضي قوص - وكان وجيها في زمانه ومكانه،، أنه كان في منزله فخرج عليه ثعبان مهول المنظر ففزع منه فضربه فقتله، فاحتمل في الحال من مكانه فعقل من أهله، فأقام مع الجن إلى أن حملوه إلى قاضيهم، فادعى عليه ولي المقتول فأنكر، فقال له القاضي: على أي صورة كان المقتول؟ فقيل: في صورة ثعبان، فالتفت القاضي إلى من بجانبه فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من تزيا لكم بغير زيّه فاقتلوه»، فأمر القاضي بإطلاقه، فرجعوا به إلى منزله.
قلتُ: كذا كتب لنا شيخُنا بخطه: إسحاق ابن بنت عبد العزيز، عن أبي طاهر؛ والصواب عن جده، عن أبي طاهر.
قال الحافظ في «إنباء الغمر»(١): مات نور الدين - يعني الذي حدثه بالحكاية - سنة إحدى وثمانمائة.
أنبأنا عبد الكريم بن سليم الحمزاوي، أنبأنا عبد الله بن درويش السكري، أنبأنا عبد الرحمن بن محمد الكزبرى، أنبأنا مصطفى بن محمد الرحمتي، أنبأنا صالح بن