للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال: «إن نفرا من الجن خمسة عشر بني أخوة وبني عم يأتونني الليلة فأقرأ عليهم القرآن»، فانطلقتُ معه إلى المكان الذي أراد، فخط لي خطا وأجلسني فقال: «لا تخرج من هذا»، فبت فيه حتى أتاني رسول الله مع السحر في يده عظم حائل وروثة وحُمَمَةٌ (١)، فقال: «إذا ذهبت إلى الخلاء فلا تستنج بشيء من هؤلاء»، قال: فلما أصبحتُ قلت: لأَعلَمنّ عِلمي حيث كان رسول الله ؛ قال: فذهبتُ فرأيت موضع مبرك ستين بعيرا؛ وأخرجه أيضا أبو نعيم في «دلائل النبوة» (٢).

الحديث السادس: من رواية أبي الجوزاء عنه، قال عباس الدوري: حدثنا عثمان بن عمر، عن مُستمّر بن الرّيان، عن أبي الجوزاء، عن عبد الله بن مسعود قال: انطلقت مع النبي ليلة الجن حتى أتى الحجون (٣) فخط علي خطا، ثم تقدم إليهم فازدحموا عليه فقال سيد لهم - يقال له وردان -: إني أنا أرتلهم عنك، فقال: «إني لن يُجيرني من الله أحد» وأخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» (٤).

الحديث السابع: من رواية عمرو بن غيلان الثقفيعنه، قال أبو نعيم في «الدلائل» (٥): حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبدة المصيصي، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا معاوية ابن سلام، عن زيد بن سلام، عن زيد بن أسلم (٦)، أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني


(١) قال الخليل في كتاب (العين) ٣/ ٣٤: «والحمم أيضاً: الفَحْم البارد، الواحدة حُمَمة». اه
(٢) ليس في النسخة المطبوعة منه.
(٣) قال ياقوت الحموي في «معجم البلدان» ٢/ ٢٢٥: «جبل بأعلى مكة عنده مدافن أهلها، وقال السكري: مكان من البيت على ميل ونصف.» اه
(٤) «دلائل النبوة» للبيهقي ٢/ ٢٣١.
(٥) لم أجده في النسخة المحققة من «دلائل النبوة» لأبي نعيم، وذكره بسنده الشبلي في «آكام المرجان» ص ٧٧.
(٦) كذا بخط المؤلف- ، وفي النفس منه شيء لأسباب: الأول: أن زيد بن سلام بن أبي سلام ممطور الحبشي من الطبقة السادسة يروي مباشرة عن جده أبي سلام الثاني: أنه لا يعرف لزيد بن سلام رواية عن زيد بن أسلم، الثالث: أنه لا يمكن أن يروي زيد بن سلام عن زيد بن أسلم سواء القرشي العدوي من الطبقة الثالثة، فضلا عن زيد بن أسلم العمري مولاهم الرابع: أنه غير مذكور في الطبعة المحققة من «آكام المرجان» ص ٧٧. فأظنه سبق قلم من المؤلف -رحمة الله-.

<<  <   >  >>