للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شمهروش المذكور لا يعجز أن يروي عن أئمة الإسلام وهو مسلم كما هو دأب الجن بقراءتهم على الإنس، فإنهم يقرءون على الإنس وقَلّ من يراهم منهم. فلعله لذلك لم يكن مشهورا. انتهى

قلتُ: هكذا يكون التهور والتلاعب بالرواية وإلا فلا يكن، فقد ركب من ظنه ووهمه رواية الشيخ التاودي عن شمهروش وجزم بها، ثم روى بها جازما أن بينه وبين النبي أربع وسائط، وادعى أنه يمكن رواية جميع كتب الإسلام من طريق شمهروش، فاعجب للتهور وعدم الأمانة.

الرابعة: وقد وقع وحصل ما ظنه البجمعوي ولكن بالنسبة لبعض الكتب لا لجميعها، فأجاز لنا أبو عبد الله محمد بن إدريس القادري رواية الكتب الستة، عن شيخه شعيب الجليلي - قاضي تلمسان -، وقد أدركته و لم أحسب أن عنده رواية عن مصطفى بن أحمد الحرار الجزائري، عن محمد صالح الرضوي، عن عمر بن عبد الرسول، عن القاضي شمهروش، عن أصحاب الكتب الستة: البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

وأجازها لنا أيضا جميعها خضرُ بن الحسين، عن خاله محمد المكي بن عزوز، عن علي ابن الحفاف، عن محمد صالح الرضوي المذكور.

ورويناها أيضا بأسانيدها السابقة وغيرها إلى أبي سالم العياشي، عن عبد الجواد بن إبراهيم الطريني، عن يس المحلى، عن شمهروش؛ لكنه قال جميع ما أسند في الكتب الستة عن النبي لا عن أصحابها.

وروينا صحيح البخاري فقط عن المكي البطاوري، عن إبراهيم بن محمد التادلي، عن محمد بن دح الزموري، عن عمر بن المكي الشرقاوي، عن شمهروش، عن البخاري.

<<  <   >  >>