(٢) جزء من الآية رقم ٨٢ من سورة يوسف. والتمثيل بالآية مبنى على أن المراد بالقرية الأبنية وهى لا تسأل، وقيل إنها مشتركة بينها وبين الناس المجتمعين فيها. وقيل: القرية حقيقة فى الناس بدليل الآيات: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ}، {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا}. وقيل: من باب إطلاق المحل، وإرادة الحال لا من الحذف. وقيل: لا مجاز فيها أصلًا ولا حذف بل السؤال حقيقى لها ويكون معجزة ليعقوب -عليه السلام-. وقهل: إن الدلالة على المحذوف هنا دلالة اقتضاء. قال الشيخ -رحمه اللَّه-: والجمهور على أن الاقتضاء من المفهوم لأنها دلالة التزام، وعامة البيانيين وأكثر الأصوليين على أنها كر وضعية، وإنما هى عقلية، ودلالة المجاز على معناه مطابقة، وهى وضعية بلا خلاف، ظهر أن الحذف هنا مدلول عليه بالاقتضاء، وأنه ليس من المجاز عند الجمهور القائلين به. منع جواز المجاز ص ٣٦، البحر المحيط ١/ ٤١٥، والإحكام لابن حزم ٤/ ٥٣٤، والرسالة للشافعى ص ٦٤. (٣) هكذا فى الأصل، ولعله (موضعه).