والجمع آبال، وأبِيلٌ، كَعبيدٍ، وإذا ثني أو جمع فالمراد قطيعان، أو قطيعات، وكذلك أسماء الجموع، نحو أبقار، وأغنام، والإبل بناء نادر، قال سيبويه: لم يجئ على فِعِلٍ -بكسر الفاء والعين- من الأسماء إلا حرفان، إبِلٌ، وحِبِرٌ، وهو الْقَلَحُ، ومن الصفات إلا حرف، وهي امرأة بِلِزٌ، وهي الضخمة، وبعض الأئمة يذكر ألفاظًا غير ذلك، لم يثبت نقلها عن سيبويه. قاله في المصباح (١).
والْمُعَقَّلَة. بضم الميم، وفتح العين، وتشديد القاف، بصيغة اسم المفعول، أي المشدودة بالعِقَال، وهو الحبل الذي يُشَدُّ في ركبة المعير.
شَبَّهَ النبي - صلى الله عليه وسلم - دَرْسَ القرآن، واستمرار تلاوته بربط البعير الذي يُخشَى من الشِّرَاد، فما زال التعاهد موجودًا فالحفظ موجود، كما أن البعير ما دام مشدودًا بالعقال، فهو محفوظ. وخص الإبل بالذكر، لأنها أشد الحيوان الإنسيِّ نفورًا، وفي تحصيلها بعد استمكان نفورها صعوبة (١).
(إِن عاهد عليها) أي إذا تفقدها، وأحدث العهد بها. وفي نسخة من "الكبرى": "إن عاهد عليها"، وهو رواية الصحيحين.
قال ابن منظور. والمُعاهدة، والاعتِهَادُ، والتَّعَاهُدُ، والتَّعَهُّدُ واحد، وهو إحداث العهد بما عَهِدته، ويقالَ للمُحافظ على العهد: