للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَتَكُونُ نَدَامَةً وَحَسْرَةً، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَنِعْمَتِ الْمُرْضِعَةُ، وَبِئْسَتِ الْفَاطِمَةُ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "محمّد بن آدم بن سليمان": هو الجهنيّ المصّيصيّ. و"ابن المبارك": هو عبد الله. و"ابن أبي ذئب": هو محمّد بن عبد الرحمن بن المغيرة ابن الحارث بن أبي ذئب المدنيّ. و"المقبريّ": هو سعيد بن أبي سعيد المدنيّ.

وقوله: "ستكون ندامة": أي بعد الموت لمن لم يعمل فيها بما ينبغي. وقوله: "فنعمت المرضعة": أي فِي الدنيا؛ لما فيها منْ حصول الجاه، والمال، ونفاذ الكلمة، وتحصيل اللذّات الحسّيّة والوهميّة حال حصولها. وقوله: "وبئست الفاطمة": أي بعد الموت؛ لأنه يصير إلى المحاسبة عَلَى ذلك، فهو كالذي يفطم قبل أن يستغني، فيكون فِي ذلك هلاكه.

والحديث أخرجه البخاريّ، وَقَدْ تقدّم فِي "البيعة" ٣٩/ ٤٢١٣ سندًا ومتنًا، ومضى تمام شرحه، وبيان مسائله هناك، فراجعه تستفد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

٦ - (اسْتِعْمَالُ الشُّعَرَاءِ)

ولفظ "الكبرى": "استعمال الشعراء المأمونين عَلَى الحكم".

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: لم يظهر لي وجه استدلال المصنّف رحمه الله تعالى بحديث الباب عَلَى هذه الترجمة، فإني لم أر أحدًا ذكر القعقاع بن معبد، ولا الأقرع بن حابس منْ الشعراء، فإن ثبت ذلك، وإلا فلا مطابقة بين الترجمة والحديث المذكور تحتها، فالله تعالى أعلم بالصواب.

٥٣٨٨ - (أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمِّرِ الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدٍ، وَقَالَ عُمَرُ رضى الله عنه: بَلْ أَمِّرِ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ، فَتَمَارَيَا، حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، فَنَزَلَتْ فِي ذَلِكَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَىِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}، حَتَّى انْقَضَتِ الآيَةُ، {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [الحجرات: ١ - ٥]).