للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال الجامع عفا الله عنه: يستفاد مما ساقه ابن منظور رحمه الله من هذه الأقوال أن هذا الفعل، فيه ثلاثَ لغات: حاك يحيِك، يائيا، وحاك يحُوك، واويًّا، وحَكَّ يَحُكُّ مضعفًا. والله تعالى أعلم.

(منذ أسلمت) من وقت إسلامي، و"منذ": ظرف متعلق بـ"حاك"، مضاف إلى جملة "أسلمت"، ومثلها "مذ"، فإنهما إذا وليهما اسم

مرفوع، أو فعل فهما ظرفان, كما قال ابن مالك في "خلاصته":

وَمُذْ وَمُنْذُ اسْمَان حَيْثُ رَفَعَا … أوْ أُولِيَا الْفِعْل كجِئتُ مُذْ دَعَا

وإِنْ يَجُرَّا فِي مضِيٍّ فَكمِنْ … هُمَا وَفِي الْحُضُور مَعنَى فِي استَبِنْ

(إِلا أني قرأت آيةً) بفتح همزة "أنّ" والجملة في تأويل المصدر مجرور بحرف جرّ محذوف قياسًا، كما هو مذهب الخليل والكسائي، كما أشار إليه في "الخلاصة":

وَقَدْ يُجَرّ بِسوَى رُبَّ لَدَى … حَذفٍ وَبَعضُ ذَا يُرَى مُطَّرِدَا

أو منصوب بنزع الخافض، كما هو مذهب سيبويه، كما أشار إليه في الخلاصة أيضًا:

وَعَدِّ لَازِمًا بِحَرفِ جَرِّ … وَإِنْ حُذِفْ فَالنَّصْبُ لِلْمُنجَرِّ

نَقْلًا وَفِي "أنَّ" وَ"أنْ" يَطَّرِدُ … مَعْ أمْنِ لَبسٍ كعَجِبتُ أنْ يَدُوا

والتقدير هنا إلا في حال قراءتي آية إلخ، يعني أنه لم يقع شك في قلبه بعد إسلامه إلا في هذه الحالة.