وفاعل "حاك" محذوف لدلالة السياف عليه، أي "شك"، وقد جاء مصرحًا عند أحمد جـ ٥ ص ١٢٢ - ولفظه:"ما حكّ في صدري شك منذ أسلمت" … وفي لفظ: "ما دخل قلبي شيء منذ أسلمت"، وفي رواية المصنف في "عمل اليوم والليلة": "فدخلني من الشك أشدّ مما كنت عليه في الجاهلية".
قال في "النهاية": "ما حاك في نفسك"، أي أثر فيها، ورَسَخ، يقال: ما يحيك كلامك في فلان: أي ما يؤثّر. انتهى.
وقال ابن منظور. وحاك الشيء في صدري حَوْكًا: رَسَخَ. قال الأزهري: ما حَكَّ في صدري منه شيء، وما حَاكَ، كلٌّ يقال، فمن قال: حَكَّ، قال: يَحكُّ، ومن قال: حَاكَ، قال: يَحيكُ، ويقال: ما حاك في صدري ما قَلتَ، أي ما رسخ، قال: والحائَك: الراسخ في قلبك الذي يَهُمُّكَ.
وقال المُبَرد: وما حَكَّ في صدري شيء منه: أي ما تَخَالَجَ. انتهى.
وقال في مادّة "حيك": وقال ابن الأعرابي: ما حَكَّ في قلبي شيء، ولا حَزَّ، ويقال: ما يَحِيك كلامُك في فلان: أي ما يؤثر، والْحَيْكُ: أخْذُ القولِ في القلب، يقال: ما يَحِيكُ فيه المَلَام. إذا لم يؤثّر فيه. انتهى ملخصًا (١).
(١) لسان من مادة "حوك" جـ ١ ص ١٠٤٣ - ١٠٥٣. ومادة "حيك" جـ ١ ص ١٠٧٢.