للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعشرون رجلًا، وبضع وعشرون امرأة، ولا يعكس، أو البضع غير محدود؛ لأنه بمعنى القطعة. اهـ "ق".

والمراد أنهم كانوا أكثر من ثمانين وأقل من تسعين. قال في "الفتح" جـ ٨ ص ٤٥٩ - : ذكر الواقدي أن هذا العدد كان من منافقي الأنصار، وأن المُعَذَّرين من الأعراب كانوا أيضًا اثنين وثمانين رجلًا من بني غفار وغيرهم، وأن عبد الله بن أبَيّ ومن أطاعه من قومه كانوا من غير هؤلاء، وكانوا عددًا أكثر.

(فقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علانيتهم) أي ظاهرهم (وبايعهم) أي جدد البيعة لهم (واستغفر لهم) لِمَا حصل لهم من التقصير بسبب التخلف (ووَكَلَ) بفتح الواو، وتخفيف الكاف، يقال: وَكَلْت الأمر إليه وَكْلًا، من باب وَعَدَ، ووُكُولا: فوَّضته إليه، واكتفيت به. قاله في المصباح.

(سرائرهم) أي بواطن أمورهم (إِلى الله عز وجل) لأنه العليم بذات الصدور، وأما هو -صلى الله عليه وسلم- فلا يعلم ما في القلوب، إلا بالوحي، وإنما يحكم بالظاهر. فقد روت أم سلمة رضي الله عنها: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إليَّ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي بنحوٍ مما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئًا، فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار". أخرجه الجماعة.

(حتى جئت، فلما سلمت تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ المغضَب) بفتح الضاد المعجمة، أي كتبسم الرجل الذي أغضبه شيء.