للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لا يقال: ما طفق. اهـ "ق". و"طفق" من أفعال الشروع التي ترفع المبتدأ، وتنصب الخبر، ويكون خبرها مضارعًا، ولا يجوز اقترانه بأن كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى:

.................... … وَتَرْكُ أنْ مَعْ ذِي الشُّرُوع وَجَبَا

كَأنْشَأ السَائِقُ يَحْدُو وَطَفِقْ … كذَا جَعَلْتُ وَأخَذْتُ وَعَلِقْ

وجملة "يعتذرون في محل نصب خبرها. يعني أنهم شرعوا يقيمون العذر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في تأخرهم عن المسير معه إلى تبوك.

(ويحلفون له) أي يُقْسمُونَ بالله على عدم قدرتهم على الخروج معهم. والجملة عطف على "يعتذرون"، أو في محل نصب على الحال من الفاعل، بتقدير مبتدأ، كما قال ابن مالك أيضاً:

وَذاتُ بَدْءٍ بِمُضَارع ثَبَتْ … حَوَتْ ضَمِيرًا وَمِنَ الْوَاو خَلَتْ

وَذَاتُ وَاوٍ بَعْدَهَا انْوِ مُبْتَدَا … لَهُ المُضَارِعَ اجْعَلَنَّ مُسْنَدَا

أي وهم يحلفون له.

(وكانوا بضعًا وثمانين رجلًا) قال الفيومي رحمه الله: و"بضع" في العدد بالكسر، وبعض العرب يفتح، واستعماله من الثلاثة إلى التسعة، وعن ثعلب: من الأربعة إلى التسعة. اهـ. وقال المجد رحمه الله: البضع ما بين العَقْدين، من واحد إلى عشرة، ومن أحد عشر إلى عشرين. ومع المذكر بهاء، ومعها بغير هاء يقال: بضعة