وإن الله ضاربهم ببلية لا يقومون بها ولا يقعدون، وما أرى أن نتخلف عن هؤلاء، يعني ابن الحضرمي وأصحابه وهم مسلمون، وقد عرفنا الذي يريدون، وقد مروا بنا، ولا أرى إلا الخروج معهم، فمن أراد منكم فليخرج، فخرج ممدا للعلاء، ومعه أصحابه من المسلمين فَفَتَّ ذلك في أعضاد عدوهم حين بلغهم مدد بني حنيفة وشهد مع العلاء قتال الحطم فانهزم المشركون وقتلوا، وقسم العلاء الغنائم ونَفَّلَ رجالا فأعطى العلاء خميصة كانت للحطم يباهي بها رجلا من المسلمين فاشتراها منه ثمامة فلما رجع ثمامة بعد هذا الفتح رأى بنو قيس بن ثعلبة قوم الحطم خميصته على ثمامة، فقالوا: أنت قتلت الحطم قال: لم أقتله ولكني اشتريتها من المغنم، فقتلوه. اهـ أسد ج ١ ص ٢٤٦ - ٢٤٧. والله أعلم.
مسائل تتعلق بحديث الباب
المسألة الأولى: في درجته: حديث أبي هريرة رضي الله عنه هذا متفق عليه.
المسألة الثانية: في بيان مواضعه عند المصنف: أخرجه هنا ١٢٧/ ١٨٩، وفي الصلاة ٢٠/ ٧١٢، وفي الكبرى ١١٩/ ١٩٣ و ٢٠/ ٧٩١ عن قتيبة، عن الليث، عن سعيد المقبري، عنه.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه أخرجه (خ م د) فأخرجه (خ) في الصلاة -٨٢ - ، وفي الإشخاص -٧ - عن قتيبة، وفيهما وفي المغازي -٧١/ ١ - عن عبد الله بن يوسف، وأخرجه (م) في المغازي -٢١/ ١ - ، وأخرجه (د) في الجهاد -١٢٤/ ٣ - عن عيسى بن حماد، وقتيبة ثلاثتهم عن الليث بن سعد، به. وأخرجه أحمد، وابن خزيمة، وابن حبان، وعبد الرزاق، والبيهقي.
المسألة الرابعة: في فوائده:
منها جواز دخول الكافر المسجد، وفيه خلاف بين العلماء وسيأتي