وقوله:"لا تشرب الخ": أي لكونه مسكرًا، أو لأن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما لا يرى جواز الانتباذ فِي الجرّة، كما سيأتي فِي الْحَدِيث التالي، وَقَدْ سبق أن هَذَا منسوخ، كما تقدّم فِي حديث بريدة بن الحصيب -رضي الله عنه-، وغيره، والظاهر أن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما لم يبلغه النسخ، والله تعالى أعلم.
والحديث موقوف صحيح، تفرد به المصنّف رحمه الله تعالى، فأخرجه هنا -٤٨/ ٥٦٩١ - وفي "الكبرى" ٤٩/ ٥٢٠١. وأخرجه (أحمد) فِي "مسند بني هاشم" ٣١٤٧. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"أبو داود": هو سليمان بن سيف الحرّانيّ الثقة الحافظ. و"سهل بن حماد، أبو عتاب": هو الدلال البصريّ، صدوقٌ [٩]. و"قرّة": هو ابن خالد السدوسيّ البصريّ، ثقة حافظ [٦].
وقوله:"خشيت" بكسر الشين المعجمة، منْ باب تعب. وقوله:"أن أفتضح" بالبناء للفاعل، يقال: فضحه، كمنعه: كشف مساويه، فافْتَضَحَ، والاسم الفضيحة. قاله فِي "القاموس". والمراد هنا أن يخشى أن يظهر عيبه، وهو السكر.
وقوله:"قدم وَقَدْ عبد القيس": قيل: كانوا أربعة عشر راكبًا، وقيل: كانوا أربعين، وَقَدْ تقدم الجميع فِي ذلك مستوفًى فِي "كتاب الإيمان" ٢٥/ ٥٠٣٣.