للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكلامه. وسمعت عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار يقول: حدثنى أبو الحسن ابن مشرق العطار. قال: أصابتنى جنابة، ففاتتنى الصلاة - يعني صلاة الفجر - ثم اغتسلت وقضيتها فى النهار، وأتيت إلى صلاة الظهر معه. فوجدته فى التشهد فصليت وسلمت عليه، فقال: يا فلان، تفوتك فى يوم صلاتان؟ فقلت:

يا سيدى أنا تائب.

قال: وسمعت بعض أهلنا يقول: كنت ربما احتجت إلى شيء من الملبوس أو أشتهى شيئا من المأكول، فما أعلم حتى يبعث إلىّ الشيخ - يعنى العماد - بالذى أحتاج إليه أو أشتهيه.

وحدثنى أبو الربيع سليمان بن إبراهيم الاسعردى وغيره، أنهم كانوا عند الشيخ فى مسجده يوما، فقال لرجل: اخرج إلى هذا الرجل والمرأة اللذين خلف المسجد، واطردهما من ها هنا، فخرج فإذا رجل وامرأة يتحدثان ففرق بينهما.

وحدثنى أبو الربيع أيضا، قال: كنت عنده أيضا فى المسجد، فكان يوم يفتح لى بشيء لا يطعمنى شيئا، ويوم لا يفتح لى بشئ، يرسل إلىّ بشيء.

قال: جرى لى هذا معه كثيرا.

وحدثنى عبد الرحمن بن محمد المقدسى: أن رجلا فرق فى المصلى على الحاضرين زبيبا، وفرق آخر تمرا، أظنه للافطار، وكان الذى فرق التمر ماله ليس بجيد، فأخذ الشيخ التمرة، فشمها ثم تركها، وأخذ الزبيب فأفطر عليه.

وسمعت الإمام أبا الفداء إسماعيل بن عمر بن أبى بكر، قال: أخذت يوما من عند رجل أجزاء كانت لى عنده وإجازات، فكان فى جملة ما أخذت:

إجازة لم تكن معى، ثم جئت إلى عند الشيخ، فأبصر الأجزاء، ثم شال الإجازة التى اختلطت معى، فقال: من أعطاك هذه؟ ثم عزلها، قال: فعرفت أنها كرامة فى حقه، وذكر من تيسير القرآن والعلم على من قرأ عليه أمرا عجيبا.

قال: وسمعت ظريفة بنت إبراهيم تقول: قال لى أحمد بن سالم: أنا أعرف

<<  <  ج: ص:  >  >>