للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمع الحديث. وتفقه بالديار المصرية، وحفظ «المحرر» وشرحه على ابن حمدان، ولازمه مدة من السنين حتى قرأه عليه، وبرع فى الفقه. وكان ابن حمدان يشكره، ويثنى عليه كثيرا، ثم اشتغل بالكتابة، واتصل بالأمير قراسنقر المنصورى بحلب، فولاه نظر الأوقاف، وخطابة جامع حلب.

ثم لما صار قراسنقر نائبا بدمشق ولاّه خطابة جامعها فى آخر ذى القعدة سنة تسع وسبعمائة، وصرف عنه جلال الدين القزوينى، فاستمر يباشر الخطابة والإمامة بالجامع إلى ثانى عشر محرم سنة عشر، فأعيد القزوينى بمرسوم السلطان وولى ابن الحداد حينئذ نظر المارستان، ثم ولى حسبة دمشق، ونظر الجامع، واستمر فى نظره إلى حين وفاته، وعين لقضاء الحنابلة فى وقت.

توفى ليلة الأربعاء سابع جمادى الأولى سنة أربع وعشرين وسبعمائة. ودفن بمقبرة الباب الصغير. رحمه الله تعالى.

[٤٨٦ - محمد بن المنجى]

بن عثمان بن أسعد بن المنجى التنوخى، الدمشقى، الشيخ شرف الدين أبو عبد الله، ابن الشيخ زين الدين أبى البركات. وقد سبق ذكر آبائه.

ولد سنة خمس وسبعين وستمائة.

وأسمعه والده الكثير من المسلم بن علان، وابن أبى عمر، وجماعة من طبقتهما، وسمع «المسند» والكتب الكبار. وتفقه وأفتى، ودرس بالمسمارية.

وكان من خواص أصحاب الشيخ تقى الدين ابن تيمية، وملازميه حضرا وسفرا ومشهور بالديانة والتقوى، ذا خصال جميلة، وعلم وشجاعة.

روى عنه الذهبى فى معجمه. وقال: كان فقيها إماما، حسن الفهم صالحا متواضعا، كيس الجملة.

توفى إلى رضوان الله تعالى فى رابع شوال سنة أربع وعشرين وسبعمائة وشيعه الخلق الكثير. ودفن بسفح قاسيون. رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>