بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن السعدى، المقدسى الصالحى، الفقيه المحدث المعمر، سند الوقت، فخر الدين أبو الحسن، ابن الشيخ شمس الدين البخارى، وقد سبق ذكر أبيه، وعمه الحافظ الضياء.
ولد فى آخر سنة خمس وسبعين وخمسمائة، أو أول سنة ست وسبعين.
سمع بدمشق من ابن طبرزد، وحنبل، وأبى المحاسن بن كامل، وأبى اليمن الكندى، وابن الحرستانى، وابن الدنف، والخضر بن كامل، وابن ملاعب، وهبة الله بن طاوس، وأبى الفضل بن سيدهم، وأبى المعالى بن المنجى، وأخيه عبد الوهاب، والشيخ موفق الدين، وأخيه أبى عمر، وغيرهم.
وسمع بالقدس: من أبى على الأوقى، وبمصر: من أبى البركات بن الحباب، وأبى عبد الله بن الرداد، وبالإسكندرية: من جعفر الهمدانى، وظافر بن سحم، وابن رواح، وبحلب من ابن خليل الحافظ، وبحمص: من أبيه الشمس البخارى الفقيه، وببغداد: من عبد السلام الداهرى، وعمر بن كرم. وتفرد بالرواية عن جماعة منهم، وقرأ بنفسه.
وسمع كثيرا من الكتب الكبار والأجزاء. واستجاز له عمه الحافظ الضياء من خلق، منهم: أبو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلانى، والكرانى، وعفيفة الفارقانية، وأبو سعد الصفار، وأسعد العجلى، وعبد الواحد الصيدلاني، وأبو طاهر الخشوعى، وأبو الفرج بن الجوزى، والمبارك بن المعطوش، وهبة الله ابن السبط وغيرهم. وتفرد فى الدنيا بالرواية العالية.
وتفقه على الشيخ موفق الدين، وقرأ عليه المقنع، وأذن له فى إقرائه، وقرأ مقدمة فى النحو، وصار محدث الإسلام وروايته، روى الحديث فوق ستين سنة وسمع منه الأئمة الحفاظ المتقدمون، وقد ماتوا قبله بدهر، وخرج له عمه الحافظ ضياء الدين جزءا من عواليه، وحدث كثيرا، سمعنا من أصحابه.
[*] (تعليق الشاملة): ورد الترقيم في المطبوع (٣٣٤) وهو غلط