والنجم الشقراوى، وإسماعيل بن الخباز، والحسن بن الخلال، والدشتى، وأبو بكر ابن عبد الدائم. وعيسى المطعم، وخلق كثير.
توفى فى يوم الاثنين ثامن عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وستمائة بسفح قاسيون. ودفن به رحمه الله تعالى.
[٣٤٦ - عبد الرحمن بن عمر]
بن بركات بن شحانة الحرانى المحدث الحافظ المكثر، سراج الدين، أبو محمد، أحد من عني بعلم الحديث.
سمع بحران من الحافظ عبد القادر الرهاوى، وبدمشق من ابن الحرستانى، وابن ملاعب وغيرهما. وبحلب من الافتخار الهاشمى، وبالموصل من مسمار ابن العويس، وبمصر من جماعة من أصحاب ابن رفاعة، والسلفى.
ودخل بغداد سنة تسع عشرة وستمائة. فسمع بها من أصحاب الأرموى وطبقتهم. وكتب بخطه الكثير، وحصل.
قال ابن نقطة: هو شاب ثقة، حسن المذاكرة.
وقال الشريف أبو العباس: حصل كثيرا. وكتب بخطه. وكان أحد المشهور بالطلب والتحصيل. وتوفى قبل بلوغ أمنيته.
وقال غيره: كان ممن له الرحلة الواسعة فى الطلب. سمع من الجم الغفير.
وسكن آخر عمره «ميّافارقين». وصار صاحب ثروة بعد الفقر.
وقال ابن حمدان الفقيه: كان يحفظ كثيرا من الأحاديث وغيرها. وسمع الكثير. سمعت بقراءته كثيرا. ولم أسمع منه شيئا. وكانت له بنت عمياء تحفظ كثيرا، إذا سئلت عن باب من العلم من الكتب الستة: ذكرت أكثره. وكانت فى ذلك أعجوبة. لم يبلغ أبو محمد رحمه الله أوان الرواية. وقد أجاز لسليمان ابن حمزة القاضى، ولأبى نصر بن الشيرازى.
وتوفى فى جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وستمائة بميافارقين. رحمه الله
و «شحانة» بضم الشين وفتح الحاء المهملة الخفيفة. وبعد الألف نون.