للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

طنبور. فلما وصلنا إلى عند صاحبه قال الشيخ: لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، ونقض كمه. فرأيت صاحب الطنبور قد وقع وانكسر طنبوره. فقيل لصاحب الطنبور: إيش بك؟ قال: ما أدرى.

قال: وسمعت أبا محمد عبد المحسن بن عبد الكريم قال: كنت خلف الشيخ العماد، فوقع فى نفسى: أن الناس لا يعلمون من بعضهم بعضا إلا الظاهر، وأن سرائر الخلق لا يعلمونها، وإذا الشيخ قد دار إلى، وقال: قال - أظنه الفضيل - لا تعمل شرّا أو سوءا، فتمقتك قلوب الصالحين.

وسمعت على بن أبى بكر بن إدريس الطحان، قال: كان لى ابن مريض، فقلت: أدعو بدعاء مقاتل بن سليمان مائة مرة، فدعوت به، ثم جئت إليه، فالتفت إلىّ وإلى الحاضرين، وقال: دعاء بلا عمل لا ينفع، أو كما قال.

قال: وحكت زوجة الشيخ، قالت: كان قبل موته يكثر أن يقول: قد قرب الأمر، ما بقى إلا القليل.

وذكر الحافظ الضياء فى كتاب «الحكايات المقتبسة، من كرامات مشايخ الأرض المقدسة» فصلا فى كراماته - وقرأته بخطه - قال: سمعت الشيخ المجاب الدعوة أبا أحمد نصر بن محمد بن سليمان المرداوى بها يقول: جاء إلى عندنا الشيخ العماد، وكنت أشتهى أن أسأله عن أشياء، فكنت أستحى، فكان يبتدئ ويذكر كل ما أريد أن أسأل عنه.

قال: وحدثنى أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار، قال: كنت كثيرا ما أجئ إليه، وأنا أريد أن أقول شيئا، فيسبقنى فيتحدث ببعضه، فإذا رآنى قد ابتدأت فيه سكت، ولم يرنى أنه يريد ذلك.

قال الضياء: وكنت أجد فى قلبى قسوة، وكنت أشتهى أن أشكو إليه ذلك، فابتدأنى ليلة وذكر قسوة القلب. وقال: كيف يلين القلب إذا لم يكن العمل بإخلاص النية؟ وتكلم كلاما كثيرا مما كنت أجد فى نفسى، وفرحت

<<  <  ج: ص:  >  >>