للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قدم بغداد سنة أربع وثمانين وخمسمائة، وهو فقير. فتفقه فى المذهب، وقرأ الخلاف. وصار يتكلم فى المسائل مع الفقهاء، وجالس النحاة، وحصل طرفا صالحا من الأدب، وقال الشعر الجيد.

وسمع الحديث من أبى الفرج بن الجوزى وغيره، ومدح الخليفة الناصر بعدة قصائد، وأثرى، ونبل مقداره، واشتهر ذكره، فنفذ من الديوان فى رسالة إلى الخوارزم شاه.

وسمع الحديث من مشايخ خراسان. وحصل نسخا بما سمع. ثم عاد إلى بغداد، وقد صار له الغلمان الترك والمراكب، ولم يزل يرسل من الديوان إلى خوارزم شاه، إلى أن قبض عليه لسبب ظهر منه، فسجن بدار الخلافة، وانقطع خبره عن الناس.

روى عنه من شعره ابن القطيعى، وعلى بن الجوزى. ولم أقف على وفاته.

ومما أنشده عنه ابن القطيعى، وكناه أبا الآثار:

لا غرو إن أضحت الأيام توسعنى … فقرا، وغيرى بالإثراء موسوم

فالحرف فى كل حال غير منتقص … ويدخل الاسم تصغير وترخيم

[٢١٩ - على بن عمرو]

بن فارس الحداد الباجسرائى، ثم البغدادى، الأزجى الفرضى، أبو الفرج.

تفقه على أبى حكيم النهروانى، وقرأ الفرائض والحساب. وكان فيه فضل ومعرفة. وتقلب فى الخدم الديوانية. ذكره المنذرى. وقال: توفى ليلة رابع شعبان، سنة ثلاث وستمائة. ودفن من الغد بمشهد عبيد الله، بالجانب الشرقى من بغداد. رحمه الله تعالى.

[٢٢٠ - عبد الحليم بن محمد]

بن أبى القاسم بن الخضر بن محمد ابن تيمية، أبو محمد ابن الشيخ فخر الدين، وسيأتى ذكر والده.

<<  <  ج: ص:  >  >>