للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يتفاوتون على قدر أعمالهم. ورآه آخر من أصحابه، فقال له: أوصيك بالدعاء الذى حفظتك إياه فاحفظه، فقال له: ما بقيت أحفظه، فقال له: هو مكتوب فى الورقة التى كتبتها لك، فما نفعنى الله إلا به، وكان الدعاء: «اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت، خلقتنى وأنا عبدك - الحديث».

ورثاه جماعة. منهم يوسف بن عبد المنعم بن نعمة بقصيدة، يقول فيها:

لهفى على ميت مات السرور به … لو كان حيّا لأحيا الدين والسننا

لو كنت أعطى به الدنيا معاوضة … إذا لما كانت الدنيا له ثمنا

يا سيدى ومكان الروح من جسدى … هلاّ دنا الموت منى حين منك دنا؟

[٣٠٤ - عبد العزيز بن أحمد]

بن عمر بن سالم بن باقا، أبو بكر البغدادى البزاز المعدل. ويلقب صفى الدين.

ولد فى رمضان سنة خمس وخمسين وخمسمائة ببغداد.

وقرأ القرآن. وسمع من أبى زرعة، ويحيى بن نابت بن بندار، وأبى بكر ابن النقور، وعلى بن عساكر البطائحى، وعبد الحق اليوسفى، وعلى بن أبى سعد الخباز، وأبى العباس بن بكروس الفقيه، وأخيه أبى الحسن وغيرهم.

وقرأ طرفا من الفقه على أبى الفتح بن المنى، واستوطن مصر إلى أن مات.

وشهد بها عند القضاة.

حدث بالكثير إلى ليلة وفاته. وكان كثير التلاوة للقرآن.

قال ابن النجار: كان شيخا جليلا صدوقا أمينا، حسن الأخلاق متواضعا.

سمع منه خلق كثير من الحفاظ وغيرهم، منهم ابن نقطة، وابن النجار، والمنذرى وغيرهم. وحدث عنه خلق كثير

وتوفى سحر تاسع عشر رمضان سنة ثلاثين وستمائة بالقاهرة. ودفن من الغد بسفح المقطم. وقد سمعنا كثيرا من روايته وحديثه رحمه الله تعالى

وفى جمادى الأول من السنة المذكورة توفى القاضى أبو المعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>