ما سمعته من غيره قط. وربما بكى بعض الحاضرين عند دعائه. وذكر من توخيه أوقات الإجابة وأماكنها. ويواظب على الدعاء يوم الأربعاء، بين الظهر والعصر بمقابر الشهداء من باب الصغير. وقال: ما رأيت مثل هذا الدعاء، أو أسرع إجابة منه. يا الله يا الله، أنت الله؟ بلى والله، أنت الله، لا إله إلا أنت.
الله الله الله، والله إنه لا إله إلا الله.
وكان يكثر فى دعائه من قوله: اللهم اجعل عملنا صالحا. واجعله لوجهك الكريم خالصا. ولا تجعل لأحد فيه شيئا، اللهم وخلصنى من مظالم نفسى.
ومظالم كل شئ قبل الموت. ولا تمتنى ولأحد علىّ مظلمة يطلبنى بها بعد الموت.
وإذا قضيت بالموت - ولا بد من الموت فاجعله على توبة نصوح - بعد الخلاص من مظالم نفسى ومظالم العباد - قتلا فى سبيلك على سنتك. وسنة رسولك صلّى الله عليه وسلم، شهادة يغبطنى بها الأولون والآخرون، واجعل النقلة إلى روح وريحان.
ومستراح فى جنات النّعيم، ولا تجعلها إلى نزل من حميم، وتصلية جحيم.
ومن دعائه: أسألك باسمك الكريم، ووجهك المنير، وملكك القديم.
أن تصلى على محمد وعلى آل محمد، وأن ترزقنى رضوانك الأكبر. والفردوس الأعلى. وما قرب إليهما من قول وعمل ونية. والخاتمة بأفضل خاتمة تختم بها لعبادك الصالحين، والعلم والعمل به، والحلم والحكم، والفهم والحفظ. والغنى عن الناس، وزوال الوسواس. والشبهات والنجاسات. والدين والحاجة إلى الناس، والتزين بما يشينني عندك. اللهم طهر ألسنتنا من الكذب، والغيبة والنميمة، وقلوبنا من النفاق والغل والغش، والحسد والكبر والعجب. وأعمالنا من الرياء والسمعة. وبطوننا من الحرام والشبهة. وأعيننا من الخيانة. فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور. فى دعاء كثير.
وذكر جملة من كراماته وكلامه على الخواطر والمغيبات. فذكر عن بعضهم قال: كنت أمشى خلف الشيخ العماد فى السوق الكبير، فإذا صوت