للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ليس هذا بإجابة سؤاله، وإنما سأل الإنظار، فقيل له: كذا قدر، لا أنه جواب سؤالك، لكنه مما فهم.

وسمعته يقول فى قوله تعالى: (٥١:٩ {قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلاّ ما كَتَبَ اللهُ لَنا)} قال: إنما لم يقل: ما كتب علينا؛ لأنه أمر يتعلق بالمؤمن، ولا يصيب المؤمن شئ إلا وهو له، إن كان خيرا فهو له فى العاجل، وإن كان شرا فهو ثواب له فى الآجل.

وسمعته يقول فى قوله تعالى: (٤٥:١٧ {حِجاباً مَسْتُوراً)} قال أهل التفسير:

يقولون: ساترا، والصواب: حمله على ظاهره، وأن يكون الحجاب مستورا عن العيون فلا يرى، وذلك أبلغ.

وسمعته يقول فى قوله تعالى: (٣٩:١٨ {وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ:}

{ما شاءَ اللهُ)} قال: ما قال: ما شاء الله كان ولا يكون، بل أطلق اللفظ؛ ليعم الماضى والمستقبل والراهن.

قال: وتدبرت قوله تعالى: {(لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ)} فرأيت لها ثلاثة أوجه.

أحدها: أن قائلها يتبرأ من حوله وقوته، ويسلم الأمر إلى مالكه.

والثانى: أنه يعلم أن لا قوة للمخلوقين إلا بالله، فلا يخاف منهم؛ إذ قواهم لا تكون إلا بالله، وذلك يوجب الخوف من الله وحده.

والثالث: أنه رد على الفلاسفة والطبائعيين الذين يدعون القوى فى الأشياء بطبيعتها، فإن هذه الكلمة بينت أن القوىّ لا يكون إلاّ بالله.

وسمعته يقول فى قوله تعالى: (٩٧:١٨ {فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً)} قال: «التاء» من حروف الشدة، تقول فى الشئ القريب الأمر: ما استطعته، وفى الشديد: ما استطعته، فالمعنى: ما أطاقوا ظهوره لضعفهم، وما قدروا على نقبه لقوته وشدته.

وسمعته يقول فى قوله تعالى: (١٥:٢٠ {إِنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها)}

<<  <  ج: ص:  >  >>