للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحدة (١). (١٥/ ٢٢٢)

٨١١٩٩ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- يقول في قوله: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ} النَّفخة الأولى، {تَتْبَعُها الرّادِفَةُ} النَّفخة الأخرى (٢). (ز)

٨١٢٠٠ - عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- أنه سُئل عن قول الله: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ تَتْبَعُها الرّادِفَةُ}. قال: هما النَّفختان؛ أمّا الأولى فتُميت الأحياء، وأمّا الثانية فتُحيي الموتى. ثم تلا هذه الآية: {ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّماواتِ ومَن فِي الأَرْضِ إلّا مَن شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ} [الزمر: ٦٨] (٣). (١٥/ ٢٢٤)

٨١٢٠١ - قال عطاء: {الرّاجِفَةُ} القيامة، و {الرّادِفَةُ} البعث (٤). (ز)

٨١٢٠٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ تَتْبَعُها الرّادِفَةُ}، قال: هما الصَّيحتان؛ أمّا الأولى فتُميت كلَّ شيء بإذن الله، وأمّا الأخرى فتُحيي كلَّ شيء بإذن الله (٥). (١٥/ ٢٢٣)

٨١٢٠٣ - عن أبي صالح [باذام]، {يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ} قال: النَّفخة الأولى، {تَتْبَعُها الرّادِفَةُ} قال: النَّفخة الثانية (٦). (١٥/ ٢٢٣)

٨١٢٠٤ - قال مقاتل بن سليمان: وأما قوله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ} وهي النَّفخة الأولى، وإنما سُمِّيت الراجفة لأنها تُميت الخَلْق كلّهم، كقوله: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ} [الأعراف: ٧٨] يعني: الموت، من فوق سبع سموات مِن عند العرش، فيموت الخَلْق كلّهم، {تَتْبَعُها الرّادِفَةُ} وهي النَّفخة الثانية، أردَفت النَّفخة الأولى، بينهما أربعون سنة، أسمعت الخلائق، وهي عند صخرة بيت المقدس، وذلك أنه ينزل إسرافيل، وترتفع أرواح الكفار مِن تحت الأرض السُّفلى إلى وادٍ يُقال له: بَرَهُوت، وهو بحضرموت، وهو كأشرّ وادٍ في الأرض، وتَنزل أرواح المؤمنين مِن فوق سبع


(١) تفسير مجاهد ص ٧٠١، وأخرجه عبد بن حميد -كما في فتح الباري ٨/ ٦٩٠ - ، وابن جرير ٢٤/ ٦٧. وعزاه السيوطي إلى البيهقي في البعث.
(٢) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٧.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٥ - ٦٦. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(٤) تفسير الثعلبي ١٠/ ١٢٤، وتفسير البغوي ٨/ ٣٢٦.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٦. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(٦) عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>