للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١١٩٥ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وذكر الصُّور، فقال أبو هريرة: يا رسول الله، وما الصُّور؟ قال: «قَرْنٌ». قال: فكيف هو؟ قال: «قَرْنٌ عظيم، يُنفخ فيه ثلاث نفخات: الأولى نَفْخة الفَزَع، والثانية نَفْخة الصَّعق، والثالثة نَفْخة القيام، فيَفزع أهل السماوات والأرض إلا مَن شاء الله، ويأمر الله فيُديمها، ويُطوّلها، ولا يَفتُر، وهي التي يقول: {ما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق} [ص: ١٥]، فيُسيّر الله الجبال، فتكون سرابًا، وتُرجّ الأرض بأهلها رجًّا، وهي التي يقول: {يوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ تَتْبَعُها الرّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ}» (١). (ز)

٨١١٩٦ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَرجف الأرض رجفًا، وتُزلزل بأهلها، وهي التي يقول الله: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ تَتْبَعُها الرّادِفَةُ}. يقول: مثل السّفينة في البحر تَكَفّأ بأهلها، مثل القنديل المُعلّق بأرجائه» (٢).

(١٥/ ٢٢٣)

٨١١٩٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ} قال: النَّفخة الأولى، {تَتْبَعُها الرّادِفَةُ} قال: النفخة الثانية (٣). (١٥/ ٢٢٢)

٨١١٩٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ} قال: تَرجف الأرض والجبال، وهي الزلزلة، {تَتْبَعُها الرّادِفَةُ} قال: دُكّتا دكّة


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال ص ٣٩ - ٤٥ (٥٥)، والطبراني في الأحاديث الطوال ص ٢٦٦ - ٢٦٨ (٣٦) كلاهما مطولًا، وابن جرير ١٥/ ٤١٩، ١٦/ ٤٤٧ - ٤٤٩، ١٨/ ١٣٢ - ١٣٣، ٤٥١ - ٤٥٣، ٢٠/ ٣٣ - ٣٤، ٢٥٦ - ٢٥٨، ٢٤/ ٦٦ - ٦٧ بعضها مختصرًا وبعضها مطولًا، والثعلبي ٧/ ٢٢٧.
وقال ابن كثير في تفسيره ٣/ ٢٨٧ عن رواية الطبراني: «هذا حديث مشهور، وهو غريب جدًّا». وقال في البداية والنهاية ١٩/ ٣٢٢ - ٣٢٣: «هذا حديث مشهور، رواه جماعة من الأئمة في كتبهم ... من طرق متعددة، عن إسماعيل بن رافع قاص أهل المدينة، وقد تكلم فيه بسببه، وفي بعض سياقاته نكارة واختلاف ... وإسماعيل بن رافع المديني ليس من الوضاعين، وكأنه جمع هذا الحديث مِن طرق وأماكن متفرقة، وساقه سياقة واحدة، فكان يقص به على أهل المدينة. وقال الحافظ أبو موسى المديني بعد إيراده له بتمامه: وهذا الحديث وإن كان في إسناده مَن تكلَّم فيه، فعامة ما فيه يروى مفرقًا بأسانيد ثابتة». وقال ابن حجر في الفتح ١١/ ٣٦٩: «أخرجه الطبري ... مختصرًا، وقد ذكرتُ أنّ سنده ضعيف ومضطرب».
(٢) أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٣/ ٨٢١ - ٨٣٩ (٣٨٦، ٣٨٧، ٣٨٨)، والطبراني في الأحاديث الطوال ص ٢٦٦ - ٢٦٨ (٣٦) كلاهما مطولًا، وابن جرير ١٦/ ٤٤٧ - ٤٤٩، ١٨/ ١٣٢ - ١٣٣، ٢٠/ ٣١٧ - ٣١٨، والثعلبي ٧/ ٢٢٧.
قال ابن كثير في تفسيره ٣/ ٢٨٧ عن رواية الطبراني: «هذا حديث مشهور، وهو غريب جدًّا».
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٥، ومن طريق عطية بنحوه، وابن أبي حاتم -كما في تغليق التعليق ٥/ ١٨٠ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>