للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأصحابه: فنحن قد ارتكبنا هذا كله. فأنزل الله: {قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا عَلى أنْفُسِهِمْ} الآية (١). (١٢/ ٦٧٢)

٦٧٤٩٦ - عن وحْشيّ، قال: لَمّا كان في أمر حمزة ما كان ألقى اللهُ خوفَ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - في قلبي، فخرجتُ هاربًا، أكمُن النهار وأسير الليل، حتى صرت إلى أقاويل (٢) حِمْيَر، فنزلتُ فيهم، فأقمتُ حتى أتاني رسولُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوني إلى الإسلام، قلت: وما الإسلام؟ قال: تؤمن بالله ورسوله، وتترك الشرك بالله، وقتْل النفس التي حرّم الله، وشرْب الخمر، والزنا، والفواحش كلها، وتستحمّ من الجنابة، وتصلي الخمس. وقال: إن الله قد أنزل هذه الآية: {يا عِبادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا عَلى أنْفُسِهِمْ}. فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله. فصافحني، وكنّاني بأبي حرب (٣). (١٢/ ٦٧٣)

٦٧٤٩٧ - عن عطاء بن يسار -من طريق بعض أصحابه- قال: نزلت هذه الآيات الثلاث بالمدينة في وحْشيّ وأصحابه: {يا عِبادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا عَلى أنْفُسِهِمْ} إلى قوله: {وأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} (٤). (١٢/ ٦٧٥)

٦٧٤٩٨ - عن أبي مِجْلَز لاحق بن حُميد السَّدُوسِيّ، قال: لَمّا نزلت على نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا عَلى أنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} إلى آخر الآية؛ قام نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم -، فخطب الناس، وتلاها عليهم، فقام رجل، فقال: يا رسول الله، والشرك بالله؟ فسكت، فأعاد ذلك ما شاء الله؛ فأنزل الله: {إنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ ويَغْفِرُ ما دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشاءُ} [النساء: ٤٨] (٥). (١٢/ ٦٨٠)

٦٧٤٩٩ - قال الحسن البصري، قال: لَمّا نزل في قاتل المؤمن والزاني وغير ذلك ما نزل؛ خاف قومٌ أن يُؤاخذوا بما عملوا في الجاهلية، فقالوا: أيُّنا لم يفعل؟! فأنزل الله:


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣١ (١٥٤١٨)، من طريق محمد بن أبي حماد، ثنا إبراهيم بن المختار وأبو زهير، عن الحجاج، عن عطية، عن أبي سعيد به.
إسناده ضعيف؛ في إسناده إبراهيم بن المختار التميمي أبو إسماعيل الرازي. قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٤٥): «صدوق ضعيف الحفظ». وفيه أيضًا حجاج بن أرطأة؛ قال عنه ابن حجر في التقريب (١١١٩): «صدوق كثير الخطأ والتدليس». وفيه أيضًا عطية بن سعد العوفي؛ قال عنه ابن حجر في التقريب (٤٦١٦): «صدوق يخطئ كثيرًا، وكان شيعيًا مدلِّسًا».
(٢) الأقيال والأقوال: جمع قَيل، وهو الملك النافذ القول والأمر. النهاية (قيل)، والتاج (قول).
(٣) عزاه السيوطي إلى محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٢٢٥.
(٥) عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد مرسلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>