للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن حمزة، أنبأنا زكريا بن محمد السنيكي، أنبأنا محمد بن مقبل، أنبأنا الصلاح بن أبي عمر، أنا الفخر ابن البخاري، أنبأنا ابن طَبَرْزَذ، أنبأنا هبة الله بن الحصين البغدادي، أنبأنا أبو طالب بن غيلان، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن هلال السلمي، ثنا عبد الله بن الحسين، قال: دخلنا طَرَسوس، فقيل لنا: ها هنا امرأةٌ قد رأت الجن الذين وفدوا على النبي ، فأتيتُها فإذا امرأة مستلقية على قفاها، فقلت لها: ما اسمك؟ قالت: منوس، فقلت لها: يا منوس، هل رأيت أحدا من الجن الذين وفدوا إلى رسول الله ؟ قالت: نعم، حدثني سَمْحَجُ، قال: سمّاني النبي عبد الله. قال: قلت: يا رسول الله، أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات؟ قال: «كان على حرف (١) من نور يتلجلج في النور». قالت: وحدثني عبد الله سمحج، قال: سمعت رسول الله ، يقول: «ما من مريض يُقرأ عنده سورة يس إلا مات ريانا وأُدخل قبره ريانا وحشر يوم القيامة ريانا». قالت: وحدثني عبد الله سمحج قال: سمعت رسول الله يقول: «ما مِنْ رجل كان يُصلي صلاة الضحى ثم تركها إلا عُرّجت إلى الله تعالى، قالت: يا رب إن فلانا حفظني فاحفظه، وإن فلانا ضيعني (٢) فضيعه».

قلتُ: عبد الله بن الحسين المصيصي الراوي عن هذه المرأة، قال ابن حبان (٣): يسرق الأخبار ويقلبها، لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به؛ له نسخة كلها مقلوبة. وخالفه الحاكم فأخرج له في «الصحيح» وقال: إنه ثقة (٤).


(١) في الروايات المسندة لهذا الخبر كلها لفظ «الحوت» بخلاف ما أثبته المؤلف هنا.
(٢) رواه أبو بكر الشافعي في «الغيلانيات» ١/ ٥٤٣.
(٣) «المجروحين» لابن حبان ٢/ ٤٦.
(٤) أخرج له في المستدرك ٢/ ٥٨ حديث «الصلحُ بين المسلمين جائز» وقال: هذا حديث صحيح على شرط
الشيخين.

<<  <   >  >>