للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مقالةٌ في أن عِلم العربية مبني على متابعة العرب في كلامها والتزام ما التزمته فيه

"النحوُ كلُّه مبنيٌّ على أن نَقفُوَ أثرَ العرب فيه" (١)؛ إذ "العرب هم الحُجَّة على الجميع" (٢)، فـ "مخالفة العرب … خطأ" (٣).

ولذلك فإن "القياس عند أهل اللسان تابعٌ غير متبوع، أي تابعٌ للسماع من العرب، فالسماع هو الحاكم على القياس، وليس السماع تابعًا للقياس، فلا يكون القياس حاكمًا على السماع، ولذلك قال الإمام: "قِف … حيث وقَفوا ثم فَسِّر" (٤)، فأخَذ الناسُ هذا منه أصلًا يرجِعون إليه" (٥)، وهو "أصلٌ عظيمٌ، لا يفهمه حقَّ الفهم إلا مَن قتل كلام العرب عِلمًا، وأحاط بمقاصده" (٦)، فـ "القياس آتٍ من وراء السماع" (٧)، و"أصلُه شياع السماع" (٨). فـ "المتبع هو السماعُ" (٩)، ولذلك


(١) المقاصد الشافية ٤/ ٦٢٢.
(٢) السابق، ٨/ ٥٣.
(٣) المقاصد الشافية ٥/ ٣١٤.
(٤) الكتاب ١/ ٢٦٦.
(٥) المقاصد الشافية ٣/ ٤٠١.
(٦) السابق، ٥/ ٢٠.
(٧) المقاصد الشافية ٥/ ٣١٠.
(٨) السابق، ٧/ ١٢٤.
(٩) المقاصد الشافية ٤/ ٣٨.

<<  <   >  >>