للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان قبل الكسائي كأبي جعفر الرُّؤاسي، ومعاذ بن مُسلِم الهَرَّاء، وأبي مُسلِم مؤدِّب عبد الملك بن مروان.

والأشهرُ من الإطلاقَين هو الأول؛ لأنَّ الكسائي وأصحابه هم الذين مهَّدوا العِلم، وبثُّوا حِكمتَه، وناظَروا المخالفين، نظيرَ الخليل وسيبويه ومَن والاهُما.

[و] مع أن النحويين ليسوا بمنحصرين في هاتين الفرقتين؛ [لكن] … يرجع غيرُهم إليهم غالبًا؛ لأنهم الذين تجرَّدُوا الضبط كلام العرب من بين سائر الناس؛ فهم المنفردون فيه بالتقدُّم (١) " (٢).


(١) بهذا التعليل الذي ذكره الشاطبي تُدرِك علة تقييد النحاة إجماعهم بقولهم: هو اتفاق أهل البلدَين؛ البصرة والكوفة. وتعرف تهافت ما اعترض به بعضهم على كون إجماع النحاة حجة؛ لأنه لا يشمل جميع النحويين. راجع: أصول العربية، ص ٣١٨ - ٣٢٠.
(٢) المقاصد الشافية ٣/ ١٩١ - ١٩٣.

<<  <   >  >>