للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سمع منه مسلم جملة، لكن لم يخرج عنه في صحيحه شيئًا مع أنه من أكبر شيخ لقي، وذلك لأن فيه بدعة (١).

قال عنه الذهبي: الحافظ الثبت المسند شيخ بغداد (٢).

وقال عبدوس النيسابوري: ما أعلم أني رأيت أحفظ من علي بن الجعد (٣).

وقال ابن حجر: ثقة ثبت رمي بالتشيع (٤).

وقال توبة: قال: من قال القرآن مخلوق لم أعنفه.

وقال الجوزجاني: يتشبث بغير بدعة.

وقال مسلم: ثقة، لكنه جهمي.

وأما أحمد بن حنبل فما مكن ولده عبد الله من الأخذ عنه.

ويروي أنه مكث ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما.

وقال ابن عدي: لم أر في رواياته حديثًا منكرًا إذا حدث عنه ثقة.

وقال يحيى بن معين: هو أثبت من أبي النضر هاشم بن القاسم (٥).

فقد أجمعوا على ثقته وصحة حديثه، ولم يختلفوا على تلبسه بالتشيع، فوقع في بعض الصحابة وطعن ولم يُعنِّف من يقول: القرآن مخلوق؛ ولذا تركه الإمام أحمد، وأبو داود (٦)، قلت: ثقة حديثه مستقيم يقبل منه، مع الحذر من موضوع بدعته.

سمع من: شعبة، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وعلي بن علي الرفاعي، وقيس بن الربيع، وخلق سواهم.

حدث عنه: البخاري، وأبو داود، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل شيئًا يسيرًا، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وأبو القاسم البغوي، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي،


(١) الذهبي، ميزان الاعتدال] دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت، ط ١، ١٣٨٢ هـ[، ٣/ ١١٦.
(٢) الذهبي، تذكرة الحفاظ، ٢/ ٢٩٢.
(٣) المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(٤) تقريب التهذيب] دار الرشيد، سوريا، ط ١، ١٤٠٦ هـ[، ١/ ٣٩٨.
(٥) الذهبي، ميزان الاعتدال، ٣/ ١١٦.
(٦) انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي، ١٠/ ٤٥٩ - ٤٦٨، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي، ١١/ ٣٦٠، تهذيب التهذيب، لابن حجر العسقلاني، ٥/ ٦٥٥، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي، ٦/ ٣٦٦.

<<  <   >  >>