رَكَعَ, فَأَطَالَ الرُّكُوعَ, ثُمَّ قَامَ, فَأَطَالَ الْقِيَامَ, وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ, ثُمَّ رَكَعَ, فَأَطَالَ الرُّكُوعَ, وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ, ثُمَّ سَجَدَ, فَأَطَالَ السُّجُودَ, ثُمَّ رَفَعَ, ثُمَّ سَجَدَ, فَأَطَالَ السُّجُودَ, وَهُوَ دُونَ السُّجُودِ الأَوَّلِ, ثُمَّ قَامَ, فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ, وَفَعَلَ فِيهِمَا مِثْلَ ذَلِكَ, ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ, يَفْعَلُ فِيهِمَا مِثْلَ ذَلِكَ, حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ, ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ, آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ, وَإِنَّهُمَا لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ, وَلَا لِحَيَاتِهِ, فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ, فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-, وَإِلَى الصَّلَاةِ»).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (محمد بن عبيد اللَّه بن عبد العظيم) القرشي الْكُرَيزيّ -بضم الكاف، وفتح الراء المهملة، وبعد التحتانية زاي (١) - أبو عبد اللَّه البصريّ القاضي، صدوق [١١].
روى عن أبي عاصم، والحسن بن بشر، وإبراهيم بن زياد سَبَلَان، وغيرهم. وعنه النسائيّ، وقال: لا بأس به. ومحمد بن عبد اللَّه الدمشقي، وأبو عروبة، وأحمد بن الحسين الخُرَيبيّ. قال ابن حبان في "الثقات": مات سنة (٢٥٠) وقال أبو علي الحرّاني، وأبو عروبة، وغيرهما: سنة (٢٦٠). انفرد به المصنف بهذا الحديث فقط.
[تنبيه]: محمد بن عبيد اللَّه، شيخ المصنف هكذا وقع في النسخة "الهندية"، وهو الصواب، فقد أورده في "ت"، و"تت"، و"صه" مصغرًا، و"تحفة الأشراف" ١١/ ٧ - ٨، ووقع في النسختين المطبوعتين، و"السنن الكبرى" للمصنف محمد بن عبد اللَّه مكبرًا، وهو تصحيف فاحش، فتنبه. واللَّه تعالى أعلم.
٢ - (إبراهيم سَبَلان) هو ابن زياد، أبو إسحاق البغداديّ، المعروف بسَبَلان -بفتح المهملة، والموحّدة- ثقة [١٠].
روى عن بن عبّاد المهلبي، والفرج بن فَضالة، ويحيى القطّان، وغيرهم. وعنه مسلم، وأبو داود، وروى عنه النسائي بواسطة، وابن المدينيّ، وغيرهم.
قال أحمد: إذا مات سَبَلان ذهب علم عبّاد بن عبّاد، وقال أيضًا: لا بأس به، كان معنا عند هُشيم. وقال ابن معين، وأبو زرعة، وصالح جَزَرَة: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال النسائيّ: ليس به بأس. وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال: مات سنة (٢٣٢) وقال مطيّن، وموسى الحمال: مات سنة (٢٢٨) زاد موسي: في ذي الحجة، وكان قد ضبّب أسنانه بالذهب. روى له مسلم، وأبو داود، والمصنف، وله في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.
(١) هكذا ضبطه في "صه".