للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أن يكون هو قتادة بن النعمان، رضي الله عنه. والله تعالى أعلم.

{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: ١] في محل نصب مفعول "يقرأ" محكي، (يرددها) أي يعيدها مرة بعد أخرى، والجملة في محل نصب على الحال من فاعل "يقرأ". وفي رواية محمد بن جهضم: "يقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: ١] كلها يرددها".

(فلما أصبح جاء) ذلك الرجل الذي سمع القارئ يردد تلك السورة (إِلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر ذلك له) أي ذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما فعله الرجل من ترديد قراءة هذه السورة، متعجبًا من ذلك. وفي رواية البخاري: "وكأن الرجل يتقالّها"، أي يعتقد أنها قليلة.

والمراد أن ذلك الرجل تعجب من اقتصاره على تكرار هذه السورة القصيرة مع وجود سور طوال، فكان في نظره أن الأولى له أن يستكثر من قراءتها, لا أن يقتصر على تكرار هذه السورة القصيرة.

(فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده) فيه إثبات اليد لله تعالى على ما يليق بجلاله (إِنها) أي سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: ١] (لتعدل) أي تساوي (ثلث القرآن")، اختلف أهل العلم في المعنى المراد به، فحمله بعضهم على ظاهره، فقال: هي ثلث باعتبار معاني القرآن؛ لأنه أحكام، وأخبار، وتوحيد، وقد اشتملت هي على القسم الثالث، فكانت ثلثًا بهذا الاعتبار.

ويُستَأنَسُ لهذا بما في رواية لمسلم من حديث أبي الدرداء رضي الله