للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الطول، و"الطور" من طوال المفصل، و"المرسلات" من أوساطه.

وفي ابن حبان من حديث ابن عمر أنه قرأ بهم في المغرب بـ {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}.

قال: ولم أر حديثًا مرفوعًا فيه التنصيص على القراءة فيها بشيء من قصار المفصل، إلا حديثًا في ابن ماجه عن ابن عمر نص فيه على "الكافرون"، و"الإخلاص". ومثله لابن حبان عن جابر بن سمرة. فأما حديث ابن عمر فظاهر إسناده الصحة، إلا أنه معلول، قال الدارقطني: أخطأ فيه بعض رواته. وأما حديث جابر بن سمرة ففيه سعيد ابن سماك، وهو متروك، والمحفوظ أنه قرأ بهما في الركعتين بعد المغرب.

واعتمد بعض أصحابنا وغيرهم حديث سليمان بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: "ما رأيت أحدًا أشبه صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فلان"، قال سليمان: "فكان يقرأ في الصبح بطوال المفصل، وفي المغرب بقصار المفصل" … الحديث. أخرجه النسائي (١) وصححه ابن خزيمة وغيره.

وهذا يشعر بالمواظبة على ذلك. لكن في الاستدلال به نظر. نعم حديث رافع الذي تقدم في "المواقيت" أنهم كانوا ينتضلون بعد صلاة المغرب يدلس على تخفيف القراءة فيها.


(١) تقدم برقم ٦١/ ٩٨٢.