فالإضافة إلى الله بمعنى أنه خالق الأفعال كلها، وإلى النفس لأن الإنسان هو المكتسب لها، وإلى الشيطان بمعنى الوسوسة اهـ.
قال الحافظ: ووقع له ذهول فيما نسبه لموسى عليه السلام، وإنما هو كلام فتاه.
وقال القرطبي رحمه الله: ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نسب النسيان إلى نفسه -يعني حيث قال حينما سمع رجلًا يقرأ سورة:"يرحمه الله لقد أذكرني آية كذا وكذا، كثت أنسيتها، من سورة كذا وكذا"- وفي رواية الإسماعيلي: نَسِيتها- وكذا نسبه يوشع إلى نفسه حيث قال:{نَسِيتُ الْحُوتَ}[الكهف: ٦٣]، وموسى إلى نفسه حيث قال:{لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ}[الكهف: ٦٣] , وقد سيق قول الصحابة {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا}[البقرة: ٢٨٦] مساق المدح، قال تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (٦) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [الأعلى: ٦ - ٧].
فالذي يظهر أن ذلك ليس متعلق الذمّ، وجنح إلى اختيار:
الوجه الثاني: وهو كالأول، لكن سبب الذمّ ما فيه من الإشعار بعدم الاعتناء بالقرآن، إذ لا يقع النسيان إلا بترك التعاهد، وكثرة
الغفلة، فلو تعاهده بتلاوته، والقيام به في الصلاة لدام حفظه وتذكره، فإذا قال الإنسان: نسيت الاية الفلانية، فكأنه شهد على نفسه بالتفريط، فيكون متعلق الذم ترك الاستذكار والتعاهد، لأنه الذي يورث النسيان.
الوجه الثالث: قال الإسماعيلي رحمه الله: يحتمل أن يكون كره