للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يتتابعون، فتكون "حين" الأولى خبرًا عن أحيان متعددة (قم يا بلال، فآذن الناس بالصلاة) من الإيذان، بمعنى الإعلام، و"الناس" مفعوله، أي فأعلم الناس بحضور الصلاة، وليس من التأذين، إذ لا يتعدى إلى المفعول (فقام بلال فأذن) من التأذين، أي أذن الأذان المعروف، وفي "التفسير": "ثم أمرهم فانتشروا لحاجتهم"، ولم يذكر الأذان.

(فتوضئوا) وللبخاري: "فتوضأ" أي النبي -صلى الله عليه وسلم-. وزاد أبو نعيم في "المستخرج": "فتوضأ الناس، فلما ارتفعت". وفي رواية البخاري في "التوحيد" من طريق هُشَيم، عن حُصَين: "فقضوا حوائجهم، فتوضئوا إلى أن طلعت الشمس". قال الحافظ: وهو أبين سياقًا، ونحوه لأبي داود من طريق خالد، عن حصين. ويستفاد منه أن تأخيره الصلاة إلى أن طلعت الشمس وارتفعت كان بسبب الشغل بقضاء حوائجهم، لا لخروج وقت الكراهة. انتهى (١).

(يعني حين ارتفعت الشمس)، وهي "التفسير": "فتوضئوا، وقد ارتفعت الشمس". بدون "يعني" (ثم قام) النبي -صلى الله عليه وسلم- (فصلى بهم)، وفي "التفسير": "فصلى بهم الفجر"، أي صلى بأصحابه رضي الله عنهم صلاة الفجر. ولفظ البخاري: "فلما ارتفعت الشمس وابياضّت قام، فصلى". والله تعالى أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.


(١) فتح جـ ٢ ص ٢٦٤ - ٢٦٥.