(في حاشية المقام) أي بجانب المقام، والحاشية: الجانب. قال الفيومي رحمه الله تعالى: وحاشية الثوب: جانبه، والجمع الحواشي، وحاشية النسب: كأنه مأخوذ منه، وهو الذي يكون على جانبه، كالعم، وابنه، وحاشية المال: جانب منه غير معين. اهـ (١).
يعني أنه صلى في جانب مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وفي الرواية الآتية (٢٩٥٩)"جاء حاشية المطاف، فصلى ركعتين"، ولا تنافي بين الروايتين؛ لأن المقام قريب من المطاف.
(وليس بينه وبين الطُّوَّاف أحد) الطُّواف جمع طائف، قال ابن مالك في "خلاصته":
وفي الرواية الآتية:"وبين الطوافين" بصيغة جمع المذكر السالم، والجملة في محل نصب على الحال، من فاعل "صلى": يعني أنه صلى جنب المقام بلا سترة تستره عن المارين. وفي رواية أبي داود:"والناس يمرون بين يديه، وليس بينهما سترة".
واستدل به المصنف على الرخصة في جواز المرور بين يدي المصلي