منع إنشاده متمثلًا. وقول الزهري: لم يبلغنا، لا اعتراض عليه فيه، ولو ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه أنشد غير ما نقله الزهري؛ لأنه نفى أن يكون بلغه، ولم يطلق النفي المذكور. على أن ابن سعد روى عن عفان، عن معتمر بن سليمان، عن معمر، عن الزهري، قال:"لم يقل النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا من الشعر، قيل قبله، أو يروى عن غيره، إلا هذا"، كذا قال، وقد قال غيره: إن الشعر المذكور لعبد الله بن رواحة، فكأنه لم يبلغه، وما في الصحيح أصح، وهو قوله "شعر رجل من المسلمين". انتهى. "فتح" جـ ٧ ص ٢٩١.
تنبيه:
قد ذكر العلامة القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى:{وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ}[يس: ٦٩] بحثًا نفيسًا، فقال:
إصابة الوزن أحيانًا لا يوجب أنه يعلم الشعر، وكذلك ما يأتي أحيانًا من نثر كلامه ما يدخل في وزن، كقوله يوم حنين، وغيره: