مصغرًا إذا لم يكن معتل العين، ولا مضاعفًا يقال: فَعَلي بفتح الفاء والعين وحذف الياء، وفُعَلي بضم الفاء، وفتح العين، وحذف الياء، فيقال في النسبة إلى حنيفة: حنفيل وإلى جُهَينة: جُهَني، قال ابن مالك في الخلاصة:
وَفَعَلِيٌّ في فَعِيلَةَ التُزِمْ … وَفُعَلِيٌّ فِي فُعَيلَةَ حُتِمْ
وأما ما كان معتل العين كطويلة، أو مضاعفا كجَليلة مكبرا، وقُلَيلة مصغرًا، فلا يحذف ياؤه، بل ينسب على لفظه، فيقال: طَويلي وجَليلي وقُليلي، كما قال في الخلاصة:
(انطلق) أي ذهب، وأول الحديث كما في صحيح البخاري: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خَيْلا قبل نجد، فجأت برجل من بني حنيفة، يقال له: ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"أطلقوا ثمامة" فانطلق (إلى نَخْل) بفتح فسكون اسم جمع واحده نخلة. شجرُ التمر.
قال في المصباح: وكل جمع بينه وبين واحده الهاء، قال ابن السكيت: فأهل الحجاز يؤنثون أكثره فيقولون هي التمر، وهي البر، وهي النخل، وهي البقر، وأهل نجد، وتميم يذكِّرون، فيقولون: نخل كريم، وكريمة، وكرائم، وفي التنزيل {نَخْلٍ مُنْقَعِر}[القمر: ٢٠]، و {نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}[الحاقة: ٧]،
وأما النخيل بالياء: فمؤنثة، قال أبو حاتم: لا اختلاف في ذ لك. اهـ ج ٢ ص ٥٩٧.
قال الحافظ رحمه الله: قوله إلى نخل، في أكثر الروايات بالخاء المعجمة، وفي النسخة المقرؤة على أبي الوقت بالجيم، وصَوَّبها بعضهم، وقال: والنَّجْل: الماء القليل النابع، وقيل الجاري. قلت: ويؤيد الرواية الأولى أن لفظ ابن خزيمة في صحيحه في هذا الحديث