٣ - (ابن المبارك) عبد الله الحنظليّ، أبو عبد الرحمن المروزيّ الإِمام الحجة الحافظ الثبت [٨] ٣٢/ ٣٦.
٤ - (ابن أبي حُسين) هو عمر بن سعيد بن أبي حُسين النوفليّ المكيّ، ثقة [٦] ١٠٤/ ١٣٦٥.
٥ - (القاسم بن محمّد) بن أبي بكر الصدّيق التيميّ، أحد الفقهاء السبعة المشهورين بالمدينة الثقة المثبت، قَالَ أيوب: ما رأيت أفضل منه، منْ كبار [٣] مات سنة (١٠٦) عَلَى الصحيح، وتقدّم فِي ١٢٠/ ١٦٦.
٦ - (عمته) هي: عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما، أم المؤمنين ٥/ ٥. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ سداسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فقد تفرد به هو وأبو داود، وابن ماجه، وبقية علّق له البخاريّ، وأخرج له مسلم متابعة. (ومنها): أن فيه رِوايَةَ الراوي عن عمّته، وفيه أحد الفقهاء السبعة، وهو القاسم، وفيه عائشة رضي الله تعالى عنها منْ المكثرين السبعة، روت (٢٢١٠) أحاديث. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ) أنه (قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّتِي) عائشة بنت أبي بكر الصدّيق، أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها (تقُولُ: قَالَ رسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: مَنْ وَلِيَ) بكسر اللام، يقال: ولِيت الأمر أَليه وِلايةً بالكسر: إذا تولّيته (مِنْكُمْ عَمَلاً، فَأَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا، جَعَلَ لَهُ وَزِيرًا صَالِحًا) أي معينًا وملجأ ذا رشد (إِنْ نَسِيَ ذَكَّرَهُ) بتشديد الكاف، منْ التذكير، أي إن نسي الوالي أمراً يتعين عليه القيام به ذكره ذلك الوزير؛ لما يتّصف به منْ الصلاح (وَإِنْ ذَكَرَ) بتخفيف الكاف (أَعَانَهُ) أي ذكر الوالي أمرًا فيه صلاح رعيته، ورعايته أعانه ذلك الوزير بمقتضى ما اتّصف به منْ الصلاح أيضاً.
وأخرج الحديث أبو داود مطولاً، ولفظه:
٢٩٣٢ - حدثنا موسى بن عامر المري، حدثنا الوليد، حدثنا زهير بن محمّد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أراد