للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولم يزل ذلك جاريًا إلى أيام المعتضد، وكان مولده على ما أخبر به بعض ولده سنة (١٧٠)، وتوفّي في شوّال سنة (٢٦٥) وفيها أرّخه غير واحد. وقال بعضهم: وله (٩٢) سنة. وقال ابن قانع: مات سنة (٦٦) وقال الخطيب: والأول أصحّ. تفرّد به المصنّف بهذا الحديث فقط. والباقون تقدّموا غير مرّة.

و"أبو سِنَان، ضِرَار بن مُرّة": هو أبو سنان الشيباني الأكبر (١)، ثقة ثبت [٦] ١٠٠/ ٢٠٣٢.

و"أبو صالح": ذكوان السمّان الزيات المدنيّ.

و"أبو سعيد": هو سعد بن مالك بن سنان الخدريّ الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي اللَّه عنهما -. والحديث أخرجه (م) في "الصيام" ١٢٧٠٢. وأخرجه المصنّف هنا - ٤٢/ ٢٢١٣ - وفي "الكبرى" ٤٢/ ٢٥٢٣ - و (أحمد) ١٠٥٨٦ و ١٠٩٣٢. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٢١٤ - (أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ, عَنِ ابْنِ وَهْبٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو, أَنَّ الْمُنْذِرَ بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَهُ, عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «الصِّيَامُ لِي, وَأَنَا أَجْزِي بِهِ, وَالصَّائِمُ يَفْرَحُ مَرَّتَيْنِ: عِنْدَ فِطْرِهِ, وَيَوْمَ يَلْقَى اللَّهَ (٢) , وَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ, أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ, مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»).

قالَ الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد رجال الصحيح، غيرَ شيخه سليمان بن داود الْمَهْرِيِّ، ابن أخي رِشْدِين بن سعد، فإنه من أفراده، وأفراد أبي داود، وهو ثقة، وغيرَ:

١ - (المنذر بن عُبيد) المدنيّ، ذكره ابن حبّان في "الثقات". وقال ابن القطّان: مجهول الحال (٣). وقال في "ت": مقبول، من السادسة. فإنه من أفراد المصنّف، له عنده حديثان فقط: هذا، وحديث ٤٦٠٦ في البيوع.

و"عمرو": هو ابن الحارث المصري الثقة الثبت.


(١) - وأما أبو سنان الأصغر فهو سعيد بن سنان الْبُرْجُميّ الكوفيّ، نزيل الريّ، صدوق له أوهام [٦] تقدّم في ١١/ ١٦٢٣.
(٢) - وفي نسخة: "ويوم يلقى ربّه".
(٣) - قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: في هذه العبارة نظر لا يخفى، فإن مجهول الحال هو الذي لم يرو عنه غير راو واحد، والمنذر ليس كذلك، فقد روى عنه عمرو بن الحارث، وأسامة بن زيد الليثيّ، وعبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وغيرهم، انظر ترجمته في "تت" ج٤ ص ١٥٤.
والمشهور أن مثل هذا يقال له: مجهول العدالة، إذا لم يثبت توثيقه من المعتبرين، فليتأمل.