للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لمنزلتك عند الله تعالى ومكانك منه قال فما الذي رأيته عليك قال به أختطف قلوب بني آدم قال فما الذي إذا صنعه الإنسان استحوذت عليه قال إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله ونسي ذنوبه وأحذرك ثلاثا.

لا تخلون بامرأة لا تحل لك قط فإنه ما خلا رجل بامرأة لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أفتنه بها.

ولا تعاهد الله عهدا إلا وفيت به فإنه ما عاهد الله أحد إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أحول بينه وبين الوفاء به

ولا تخرجن صدقة إلا أمضيتها فإنه ما أخرج رجل صدقة فلم يمضها إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أحول بينه وبين إخراجها ثم ولى وهو يقول يا ويله ثلاثا علم موسى ما يحذر به بني آدم.

قال القرشي: وحدثني محمد بن إدريس ثنا أحمد بن يونس ثنا حسن بن صالح قال سمعت أن الشيطان قال للمرأة أنت نصف جندي وأنت سهمي الذي أرمي به فلا أخطئ وأنت موضع سري وأنت رسولي في حاجتي.

قال القرشي: وحدثنا إسحق بن إبراهيم ثني هشام بن يوسف بن عقيل بن معقل بن أخي وهب بن منبه قال سمعت وهبا يقول قال راهب للشيطان وقد بدا له أي أخلاق بني آدم أعون لك عليهم قال الحدة (١) إن العبد إذا كان حديدا قلبناه كما يقلب الصبيان الكرة.

قال القرشي: وحدثنا سعيد بن سليمان الواسطي عن سليمان بن المغيرة عن ثابت قال لما بعث النبي جعل إبليس لعنه الله يرسل شياطينه إلى أصحاب النبي فيجيئون إليه بصحفهم ليس فيها شيء فيقول لهم ما لكم لا تصيبون منهم شيئا فقالوا ما صحبنا قوما مثل هؤلاء فقال رويدا بهم فعسى أن تفتح لهم الدنيا هنالك تصيبون حاجتكم منهم.

قال القرشي: وأخبرنا أحمد بن جميل المروزي نا ابن المبارك نا سفيان عن عطاء


(١) الحدة ما يعتري الإنسان من الغضب.

<<  <   >  >>