للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو نعيم ثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر يرفعه قال إن إبليس قد يئس أن يعبده المصلون ولكن في التحريش (١) بينهم قال المصنف انفرد به البخاري والذي قبله مسلم وفي لفظ حديثه قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب.

أنبأنا إسماعيل السمرقندي نا عاصم بن الحسن نا ابن بشران نا ابن صفوان نا أبو بكر

القرشي ثني الحسين بن السكن ثنا المعلى بن أسد ثنى عدي بن أبي عمارة ثنا زياد النميري عن أنس بن مالك يرفعه قال إن الشيطان واضع خطمه (٢) على قلب ابن آدم فإن ذكر الله خنس وإن نسي الله التقم قلبه.

أخبرنا محمد بن أبي منصور نا عبد القادر نا الحسن بن علي التميمي نا أبو بكر بن ملك ثنا عبد الله بن أحمد ثنا أبي ثنا عبد الرحمن عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود قال إن الشيطان طاف بأهل مجلس الذكر ليفتنهم فلم يستطع أن يفرق بينهم فأتى حلقة يذكرون الدنيا فأغرى بينهم حتى اقتتلوا فقام أهل الذكر فحجزوا بينهم فتفرقوا قال عبد الله وحدثني علي بن مسلم ثنا سيار ثنا حبان الحريري ثنا سويد القناوي عن قتادة قال إن لإبليس شيطانا له قبقب يجمه (٣) أربعين سنة فإذا دخل الغلام في هذا الطريق قال له دونك إنما كنت أجمك لمثل هذا أجلب عليه وأفتنه.

قال سيار وحدثنا جعفر ثنا ثابت البناني قال بلغنا أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا فرأى عليه معاليق من كل شيء فقال يحيى يا إبليس ما هذه المعاليق التي أرى عليك قال هذه الشهوات التي أصيد بها ابن آدم قال فهل لي فيها من شيء قال ربما شبعت فثقلناك عن الصلاة وثقلناك


(١) أي يسعى بينهم بالخصومات والشحناء والفتن.
(٢) الخطم وزان فلس من كل طائر منقاره ومن كل دابة مقدم الأنف والفم فاستعير للشيطان.
(٣) أي يتركه بدون عمل ليقوى.

<<  <   >  >>