للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ربي عليه أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك ويحيى بن علي قالا أخبرنا أبو محمد الصريفيني نا أبو بكر بن عبدان نا محمد بن الحسين البائع ثنى أبي ثنا محمد بن بكر قال سمعت فضيل بن عياض يقول من جلس إلى صاحب بدعة فاحذروه أخبرنا ابن عبد الباقي نا أحمد بن أحمد نا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن النضر ثنا عبد الصمد بن يزيد قال سمعت فضيل بن عياض يقول من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه أخبرنا محمد بن عبد الباقي نا أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا محمد بن علي ثنا عبد الصمد قال سمعت الفضيل يقول إذا رأيت مبتدعا في طريق فخذ في طريق آخر ولا يرفع لصاحب البدعة إلى الله ﷿ عمل ومن أعان صاحب

بدعة فقد أعان على هدم الإسلام وسمعت رجلا يقول للفضيل من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها فقال له الفضيل من زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة وإذا علم الله ﷿ من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له سيئاته.

قال المصنف وقد روي بعض هذا الكلام مرفوعا وعن عائشة قالت قال رسول الله : "من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام" وقال محمد بن النضر الحارثي من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى نفسه وقال إبراهيم سمعت أبا جعفر محمد بن عبد الله القابني يقول سمعت علي بن عيسى يقول سمعت محمد بن إسحاق يقول سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول قال صاحبنا يعني الليث بن سعد لو رأيت صاحب بدعة يمشي على الماء ما قبلته فقال الشافعي إنه ما قصر لو رأيته يمشي على الهواء ما قبلته وعن بشر بن الحارث أنه قال جاء موت هذا الذي يقال له المريسي (١) وأنا في


(١) المريسي هو أبو عبد الرحمن بشر بن غياث قال ابن خلكان في ترجمته اشتغل بالكلام وجدد القول بخلق القرآن وحكى عنه في ذلك أقوال شنيعة وكان مرجئا وإليه تنسب الطائفة المريسية من المرجئة وكان يقول إن السجود للشمس والقمر ليس بكفر ولكنه علامة عليه والمريسي بفتح الميم وكسر الراء نسبة إلى مريس قيل قرية بمصر وقيل جنس من السودان وقال بعض المحققين إن المريسي كان يسكن في بغداد بدرب المريس فنسب إليه انتهى ببعض تصرف ومعنى كلام بشر بن الحارث أن الخبر بموت المريسي أتاه وهو في السوق فلو لم يكن في السوق لسجد شكرا لله تعالى على موته والسوق غير موضع سجود لورود النهي عن الصلاة في الأسواق والسجود بعض الصلاة وهذه عادة السلف الصالح .
تنبيه: في الأصل فلولا انه كان في موضع شهرة لكان موضع شكر وسجود الحمد لله الخ. وما صححناه فمن لسان الميزان.

<<  <   >  >>